توالت ردود الأفعال والتهانى بعد فوز الأنبا تواضروس الثانى بمنصب بابا الإسكندرية الـ 118 وبطريرك الكرازة المرقسية، من تمنيات بجمع الشمل فى هذا الظرف الدقيق الذى يمر به الوطن، ووسط مطالبات من الأقباط بالإبقاء على روحانية دور الكنيسة بعيدا عن السياسة..
أكد الأب إسحاق صادق -كاهن كنيسة مارى مرقس المعادي- أن أمنية الأقباط للمرحلة القادمة أن يكون البطريرك الجديد شفيعا بين الله وبين الناس فى صلواته، طالبا من الله ان تعود روح المحبة والسلام بين المسيحيين والمسلمين وعودة الأمن والأمان لمصر مرة أخرى ويعيد سلام الكنيسة.
وأضاف صادق ان المجمع المقدس للكنيسة قد اتفق على عدم خوض البطريرك الجديد فى اى مناوشات سياسية من شأنها تعطيل دور البابا الروحانى وترك تلك المسائل للأشخاص العلمانيين البعيدين كل البعد عن الدور الدينى ليكونوا متحدثين باسم الكنيسة فى الأمور السياسية كما شكر صادق الأنبا باخوميوس لإدارته لتلك الفترة الانتقالية العصيبة والتى شهد له الجميع بالحكمة فى اتخاذ قرارتة.
كما أوضح جورج إسحاق الناشط السياسى ان الدور الروحى للكنيسة فى تلك الفترة الحرجة أفضل من التدخل فى السياسة، واليوم بالنسبة للأقباط والشعب المصرى بمثابة فرح كبير، متمنيا ان يعين الله البابا الجديد فى إدارة الكنيسة وفى كافة القضايا التى تواجه الأقباط.
من جانبه بارك الناشط السياسى كمال خليل البابا الجديد وأقباط مصر متمنيا له التوفيق فى عملة وفى كافة القضايا التى ستواجهه كما تمنى أيضا على ان يقتصر دور الكنيسة على العبادة فقط وبعدها عن السياسة فى تلك المرحلة الحرجة فاقباط ومسلمى مصر شركاء ونسيج واحد فى الوطن
تمنيات بدعم الوحدة الوطنية
كما هنأ دكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين البابا تواضروس البابا 118 للكنيسة الأرثوذكسية قائلا "صاحب الغبطة نيافة الأنبا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية, أتقدم لكم بأسمى التهانى القلبية على انتخابكم الكريم، وأتمنى لكم التوفيق والسداد لما فيه صالح مصر الحبيبة وشعبها الكريم, ووفقنا الله جميعاً لما يحب ويرضى لخدمة وطننا وأهلنا".
وأرسل عمرو موسى -رئيس حزب المؤتمر- بتهنئته للأنبا تواضروس الثانى بفوزه بمنصب البابا، متمنيا له عهدا موفقا يرعى ويدعم الوحدة الوطنية.
وقال موسى على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، منذ قليل: "يتولى الأنبا تواضروس المسئولية فى ظرف دقيق وأزمة كبيرة ولكننا نثق أنه سيكون شريكا حقاً فى إعادة بناء الروح المصرية الأصيلة التى فقدت عبر الأيام".
ملفات شائكة فى انتظار البابا
يقول هانى الجزيرى – الناشط الحقوقى القبطى-: نشكر الكنيسة على النظام والشفافية التى أدارت بها الانتخابات والقرعة الهيكلية قائلا: " نهنْئ أنفسنا بالأنبا تواضروس والشعب المصرى ونتمنى له التوفيق فى قيادة الكنيسة للفترة الحرجة القادمة" مشيرا إلى أن على مكتبة ملفات كثيرة للكنيسة المصرية متمنيا ان يكون لها حلول منها ملف لائحة اختيار البابا وأيضا أقباط 38 وفك الاشتباك بين السياسة وروحانية الكنيسة ومنها طلب تكوين لجنة إعلامية تعطى تصريحات عن الكنيسة للمحافظة على قدسية الآباء الأساقفة.
وتمنى الجزيرى تكوين مجموعة من السياسيين الأقباط المحنكين لمناقشة قضايا الأقباط الساخنة ومنها ملف قانون دور العبادة وملف الأحوال الشخصية وملف الدستور، فالفترة القادمة حرجة تحتاج إلى مواجهة مع الدولة للوصول الى حلول مناسبة.
