شهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم حالة من الفرح الشديد عقب صعود "الأنبا تواضروس" كرسى بابا الإسكندرية الــ 118خلفًا لـ "البابا شنودة الثالث"؛ حيث سادة حالة من الارتياح لدى جموع المسيحيين خاصة والشعب المصري عامة بعد ما يقرب من 8 أشهر بعد وفاة "البابا شنودة الثالث" .
فقد نوه "الأنبا ماكاريوس" أسقف عام الكنيسة القبطية وأسقف عام الكنيسة الإريترية بالمهجر "أمريكا", إنه لن ولم ينصح البابا الجديد بشيء ولكنه سيطلب منه النصح دائمًا, طالبًا منه أن يتحلى بالصبر وأن يكون قلبه متسعًا للجميع من أبنائه الشباب وأن يبدأ في لم شملهم وإصلاح أخلاقهم وأيضًا إصلاح الأشياء التي تكون ضد القانون والمضرة بالصحة.
وأكد أن الكنيسة بعيده كل البعد عن السياسة, قائلًا الكنيسة أصبحت أكبر سطوًا من سطوة بريطانيا وأملاكها في أقوى عصورها .
من جانبه أكد "منير فخري عبد النور"، وزير السياحة السابق وعضو حزب الوفد- في تصريحات إعلامية- أنه ضد تدخل أي رجل دين سواء مسلم أو مسيحي في السياسة لأن الخلط بين الدين والسياسة يفسد الاثنين, موضحًا أن الوضع الحالي الذي نعيش فيه سيفرض نفسه على الكنيسة وعلى "البابا تواضروس" .
وتابع "للأسف الواقع الذي نعيش فيه سمته التغير السياسي العميق ويجب أن نتعامل معه, ويجب على البابا الجديد أن يصوغ علاقات جديدة مع الدولة والرأي العام ووسائل الإعلام في زمن أصبحت سمته الأساسية الحرية والديمقراطية" ,
كما أشار- في تصريحات لشبكة رصد الإخبارية- أنه لا بد من فتح جميع الملفات الكنسية المتعلقة ببناء الكنائس ولائحة 57,38, فهناك الكثير من الملفات الكنسية والغير الكنسية يجب النظر إليها وإعادة فتحها والنظر فيها.
كما أكد "رامي لكح"- رجل أعمال مصري- إلى أن البابا أمامه تحديات كثيرة في الكنيسة لاسترجاع حقوقها, كما تمنى من البابا أن يهتم أولًا بالكنيسة الداخلية بإعادة ترتيب البيت من الداخل, طالبًا منه إعادة المطارنة إلى أماكنهم ومطالبًا المطارنة ترك البابا الجديد للعمل مرة أخرى وتشجيعه والوقوف بجانبه.
أما على المستوى المحلي والسياسي فقد دعا "لكح" الكنيسة والبابا الجديد إلى الانفتاح والتعامل مع الإسلاميين المسيطرين على الحكم في مصر, مؤكدًا أنه يثق في البابا الجديد بأنه سوف يرسم سياسة جديدة من الانفتاح نحو الآخر دون التفريط في أي من حقوق المواطنة والمساواة بين المصريين.
وفي السياق ذاته أشاد المستشار "نجيب جبرائيل" رئيس منظمة الإتحاد المصري لحقوق الإنسان بالبابا الجديد "البابا تواضروس" مؤكدًا انه يتميز بالروحانية والعلم مبينًا بعض مهاراته وعلمه بان لدية العديد من اللغات وكان طبيباً وعمل بالخارج وله خبرات عمل مع الأنبا باخوميوس .
وأكد على أن الكنيسة ليس لها دور سياسي ولكن لها دور وطني وديني؛ حيث توقع أن البابا الجديد سوف ينظر إلى قانون بناء الكنائس, وفى نهاية حديثه أكد أنه يجب على البابا الجديد أن يقيم حوارًا بين الجميع من أجل الكنيسة .