شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«بن سلمان» يوقع اتفاقيات بقيمة 20 مليار دولار في زيارته لباكستان

أبرم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الأحد، مجموعة اتفاقيات استثمارية بنحو 20 مليار دولار، في باكستان في إطار جولتة الآسيوية، التي تشمل أيضا الهند والصين.

وقد استُقبل بن سلمان في قاعدة جوية قرب إسلام أباد بـ21 طلقة نارية تحية ولقي حفاوة كبيرة من طرف رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان وقائد الجيش، وفُرش له السجاد الأحمر.

ووقع المسؤولون السعوديون مع نظرائهم الباكستانيين، 4 مذكرات تفاهم واتفاقية واحدة بقيمة 69.7 مليار ريال (18.5 مليار دولار) في مشاريع مشتركة بالطاقة المتجددة والبتروكيماويات والتعدين.

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، الإثنين، إن وزير الطاقة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، وقع مشروع مذكرة تفاهم بقيمة 22.5 مليار ريال (5.9 مليارات دولار)، للاستثمار في قطاع التعدين.

وبناء على المذكرة، سيتم تطوير وتعزيز علاقات التعاون في قطاع الثروة المعدنية والاستثمار في مشاريع التعدين بباكستان.

وبقيمة 7.5 مليارات ريال (1.9 مليار دولار) وقع الفالح مشروع مذكرة تفاهم للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة.

كما جرى توقيع مذكرة تفاهم للاستثمار في قطاعي التكرير والبتروكيماويات بقيمة 37.5 مليار ريال (9.9 مليارات دولار)؛ بهدف تعزيز فرص الاستثمار في أسواق الطاقة والبتروكيماويات الباكستانية عن طريق الاستفادة من الزيت الخام العربي السعودي.

كما وقع الفالح مشروع اتفاقية لتزويد باكستان بإمدادات الوقود بقيمة مليار ريال شهريا (266 مليون دولار) وتجدد سنويا لمدة 3 سنوات، بهدف تأمين إمدادات الوقود وتشمل الزيت الخام والمنتجات البترولية، إضافة إلى الغاز الطبيعي المسال.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم إطارية لتمويل مشاريع لإنتاج الطاقة الكهربائية في باكستان، بمبلغ 1.2 مليار ريال ( 319 مليون دولار).

وتأتي زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان في أجواء من التوتر الإقليمي الشديد، إذ تتهم الهند وإيران إسلام أباد بالتورط في هجومين انتحاريين أسفرا عن سقوط قتلى خلال الأسبوع الجاري على أراضي الدولتين، فيما رفضت إسلام آباد الأحد ما أسمتها “الادعاءات العبثية” التي أطلقتها نيودلهي، مؤكدة رغبتها في “تطبيع العلاقات مع الهند”.

وسيتوجه ولي العهد السعودي بعد باكستان إلى الهند حيث سيلتقي رئيس الوزراء ناريندرا مودي ويناقش مسألة النفط مع وزير البترول والغاز الطبيعي دارميندرا برادان. وسيزور الصين الخميس والجمعة.

وتعد هذه ثاني جولة خارجية لولي العهد السعودي في سياق محاولات الخروج مما يصفها مراقبون بـ”عزلة خاشقجي”، في إشارة إلى اتهامات بتورط مسؤولين في المملكة بقتل الصحفي الراحل في قنصلية الرياض بإسطنبول.

وتأتي جولة بن سلمان في وقت تواجه السعودية أزمة دولية كبيرة على خلفية مقتل خاشقجي، حيث أعلنت المملكة في 20 أكتوبر 2018 مقتله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.

وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحفي الراحل، قبل أن تقول إنه تم قتله بعد فشل “مفاوضات” لإقناعه بالعودة إلى السعودية؛ ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة، ومطالبات بتحديد مكان الجثة، ومن أمر بتنفيذ الجريمة.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023