قال أنمار الحمود -المنسق العام لشئون اللاجئين السوريين في الأردن-: إن 450 لاجئا ولاجئة سورية دخلوا الأراضي الأردنية عبر السياج الحدودي بين البلدين أمس وتم إدخالهم جميعا إلى مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان).
وأشار الحمود في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم (الاثنين) إلى ارتفاع عدد اللاجئين السوريين داخل مخيم "الزعتري" إلى أكثر من 40 ألف لاجئ ولاجئة، مؤكدا استمرار الحكومة الأردنية في عمليه تكفيل اللاجئين للتخفيف عنهم ضمن الحالات الإنسانية والأسس المعمول بها.
وأضاف انه تم أمس تكفيل 9 لاجئين جدد ليرتفع بذلك عدد اللاجئين السوريين المكفلين منذ افتتاح المخيم في التاسع والعشرين من شهر يوليو الماضي إلى أكثر من 6 آلاف لاجئ، مشيرا إلى أن 137 لاجئا سوريا عادوا طواعية إلى بلادهم أمس ليرتفع العدد منذ افتتاح المخيم إلى أكثر من 6500 لاجئ.
ونفى الحمود أن يكون مخيم "مريجب الفهود" الجديد بمحافظة الزرقاء(23 كم شمال شرق عمان) والذي يجري العمل حاليا للانتهاء منه بديلا عن "الزعتري"، مؤكدا أنه سيكون رديفا له خصوصا بعد تخفيض الطاقة الاستيعابية للزعتري إلى 60 ألفا.
ولفت إلى أن الطاقة الاستيعابية لمخيم "مريجب الفهود" ستستوعب 5 آلاف لاجئ قابلة للزيادة ، مشيرا إلى أن طبوغرافية المنطقة أفضل من "الزعتري" نظرا لأنه يقع في منطقة أقل إثارة للغبار كما أن أرضيته مغطاة بطبقة بازلتية وتتوفر فيه إمكانية التوسع بوجود أراضٍ بمساحة واسعة إضافة إلى قربه من مصادر وتصريف المياه.
وتشير السلطات الأردنية إلى ارتفاع عدد اللاجئين السوريين الموجودين داخل المملكة حاليا إلى حوالي 230 ألفا وذلك منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011 من بينهم ما يزيد عن 107 آلاف مسجلين أو في انتظار التسجيل لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ..وبحسب تقديرات خطة الاستجابة الإقليمية الجديدة فإن حوالي 250 ألف لاجئ سوري سوف يحتاجون للمساعدة في الأردن بحلول نهاية العام وفق بيان للمفوضية.
ويقيم اللاجئون السوريون بالأردن في ثلاثة تجمعات رئيسية في مدينة "الرمثا" الحدودية ومخيم "الزعتري" في المفرق، فيما يتوزع الآلاف منهم في محافظات المملكة، من بينها إربد وعمان والمفرق، لدى أقاربهم، وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.