عقب أيام من تنحي الرئيس الجزائري «عبد العزيز بوتفليقة»، يبدأ المشهد السياسي في الساحة الجزائرية مرحلة جديدة، ربما يكون لها رموزًا يؤثرون على الشارع والجمهور.
وفي الجمعة الأولى عقب تنحي «بوتفليقة» خرج الثوار إلى الشوارع، مطالبين بعزل وتنحية كل رموز سلطة المستقيل، ليسطروا نموذجًا فريدًا في موجات «الربيع العربي».
وقبل أن يأتي رئيس جديد بانتخابات رئاسية، في أجل أقصاه 90 يومًا من إقرار البرلمان خلو منصب الرئيس طبقًا للمادة «102» من الدستور، فسيكون لهذه المرحلة الحرجة والحساسة غير المسبوقة وجوهًا بارزة، وفقًا لمقال بصحيفة «لو باريزيان» الفرنسية التي رصدت عشرة وجوه، يحتمل أن يخلف بوتفليقة في الرئاسة واحدًا منهم.
رئيس مجلس الأمة «عبد القادر بن صالح» الخليفة الأول لبوتفليقة، بحسب الدستور الجزائري، ويصفه البعض بـ«الخادم الوفي للنظام».
يرفضه المتظاهرون لأنه نتاج النظام، كما تتردد شائعات تفيد بأنه مغربي الأصل، وأعطي الجنسية عام 1965، ورغم نفيه فإن هذه القضية تثير دومًا الجدل على الساحة.
رئيس أركان الجيش «أحمد قايد صالح» الذي أسرع عملية إبعاد «بوتفليقة» عن المشهد السياسي، فطيلة سنوات عرفت عنه خدمة رئيس الدولة بأمانة، من خلال إخضاع الجيش للسلطة المدنية، كما ساعد في تفكيك الأجهزة السرية القوية للجيش، وإدارة الاستخبارات والأمن.
وبحسب «لو باريزيان» فإن نوايا قايد صالح البالغ من العمر 79 عامًا، تبدو واضحة وهي أن يكون المرشد للمرحلة الانتقالية.
عاد الرئيس السابق «اليمين زروال» للمشهد السياسي، وذلك بعد أن اعترف بمقابلة المدير السابق للمخابرات، وتلقي اقتراح من «سعيد بوتفليقة» شقيق الرئيس الجزائري المستقيل ومستشاره.
وبعيدًا عن تحقيق الإجماع حول شخصية «زروال» الذي حكم خلال سنوات 1994-1999، فإنه أوضح أن مدير المخابرات، نقل له عرضًا لرئاسة هيئة تسيير المرحلة الانتقالية بالجزائر بعد رحيل الرئيس.
رئيس الوزراء السابق «أحمد أويحيى»، الذي قاد الحكومة لثلاث مرات، جسّد انقلاب المقربين من «بوتفليقة» عليه، فبعد أن تمت التضحية به في 11 مارس الماضي -عبر تقديمه الاستقالة مجبرًا- طالب بدوره عقب يومين من استقالة بوتفليقة.
«زبيدة عسول» رئيسة حزب «الاتحاد من أجل التغيير والرقي» الجزائري.
ظلّت القاضية السابقة «زبيدة عسول» رئيسة لحزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي المعارض لمدة سنوات وهي تعارض بوتفليقة، وقد حثته على وضع خطط لضمان بقاء البلاد مستقرة بعد استقالته.
وخلال مقابلة لها مع «فرانس 24» قالت عسول إنها مع تعيين شخصية توافقية واستشهدت باسم «زروال».