اتهم المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، الاثنين، المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، بالعمالة، وتلقي أموال من جهات خارجية، فيما قال تجمع المهنيين السودانيين، إن القوات المسلحة قامت بحماية المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم.
وقال حسن إسماعيل الذي يشغل أيضا منصب وزير الإعلام، خلال تصريحات تليفزيونية، أن لدى الحكومة معلومات موثقة حول حجم الأموال التي تصل إلى المتظاهرين لا سيما تجمع «المهنيين السودانيين»، مفضلا «عدم الإفصاح عن أرقامها».
ووجه اتهامه لتجمع المهنيين السودانيين والمعارضة، بتلقى أموالا كبيرة من جهات ومنظمات خارجية وجاليات مرتبطة به، لتمويل الاعتصام أمام القيادة العامة، ولتعبئة وشحن عدد كبير من الولايات، مضيفا، إنه يتم توفير الترحيل والسكن والمصروفات والإعاشة.
#موكب6ابريل pic.twitter.com/GCbGLLOZuZ
— حنينة (@7anina) April 6, 2019
واعتبر المتحدث باسم الحكومة السودانية، أن الأمر يعد مؤشرا لحجم الإمكانات والأموال التي تم توفيرها، محذرا من «مغبة وقوع حرب أهلية، بسبب حالة الاستقطاب السياسي الحاد».
وأكد أن هدف المعتصمين هو إسقاط الحكومة، ومحاولة سحب القيادة العامة للقوات المسلحة للاستجابة لمطالبهم.
من جهتها، اعتبرت وزيرة الثقافة والسياحة السودانية، روضة الحاج، في تصريحات صحفية، أن ما يحدث في الشارع السوداني هو رسالة قوية وقاسية يجب استيعابها، وفهم ما يرغبه الأبناء، وتجنيب البلاد المنزلقات الخطيرة.
وقال تجمع المهنيين السودانيين المعارض، إن «وحدات وطنية من القوات المسلحة قامت بحماية المتظاهرين المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم».
اشتباكات الجيش والشرطة السودانية
أفراد من الجيش السوداني يشتبكون مع الشرطةدفاعا عن المعتصمين ضد محاولات فض اعتصامهم أمام القيادة العامة للقوات المسلحة
Publiée par شبكة رصد sur Lundi 8 avril 2019
وأضاف التجمع في بيان عبر «فيسبوك» أن «عشرات من قوات الأمن تتجمع بالقرب من قيادة الجيش لفض الاعتصام مستخدمة كل أنواع القمع».
وأوضح أن «وحدات وطنية من قوات الشعب المسلحة تصدت لمحاولة القوات الأمنية اقتحام شارع القيادة من عدة اتجاهات وفض الاعتصام بالقوة».
فيما أفاد شهود عيان، أن مناشدة تجمع المهنيين للمتظاهرين بالتوجه إلى مقر قيادة الجيش لمساندة المعتصمين أدت إلى وصول المئات إلى مكان الاعتصام.
وأضاف الشهود أن حماية قوات الجيش للمعتصمين شجعت الكثيرين على المشاركة في الاعتصام.
عودة الجماهير للشارع بعد تدخل قوات النظام بالاعيرة النارية للمرة الثانية منذ فجر اليوم.#اعتصام_القياده_العامة pic.twitter.com/mW4KT4ZgKH
— Khider Jr. (@KhiderJr) April 8, 2019
و فجر الإثنين، حاولت قوات أمنية فض اعتصام لآلاف السودانيين أمام مقر الجيش بالخرطوم، مستخدمين القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.
وأفاد شهود عيان، أن القوات الأمنية بدأت الهجوم في الساعة الثانية والنصف فجرا بالتوقيت المحلي، بإطلاقها الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
وأشار الشهود إلى أن مهاجمة القوات الأمنية تسببت في إحداث ربكة بين المعتصمين، ولكن سرعان ماعادوا لمواقعهم
والأحد، قال مجلس الدفاع والأمن الوطني في السودان إن «المحتجين يمثلون شريحة من المجتمع يجب الاستماع إليها».
ودخلت الاحتجاجات في السودان شهرها الرابع، وبدأت منددة بالغلاء وتحولت إلى المطالبة بتنحي البشير، وأسفرت عن سقوط 32 قتيلا، حسب آخر إحصائية حكومية (لا تشمل قتلى السبت)، فيما تقول «منظمة العفو الدولية» إن حصيلة الضحايا بلغت 52 قتيلا.
وأعلنت لجنة أطباء السودان الاحد في بيان سقوط 5 قتلى في احتجاجات السبت بالخرطوم من بينها إصابات بالرصاص.
فيما قالت الشرطة السودانية مساء السبت بتسجيل حالة وفاة بين المحتجين في مدينة أم درمان غربي العاصمة، وفق ما نقلت عنها وكالة الانباء السودانية.
وسبق أن أقر البشير، عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية يعاني منها السودان لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام «في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان»، حسب قوله.
البشير خائف من الربيع السوداني
يحاولون استنساخ الربيع العربيالبشير بعد لقاء السيسي يعترف بالأزمة في السودان ويحذر من مصير الثورات
Publiée par شبكة رصد sur Lundi 28 janvier 2019