وأضاف المصدر للأناضول، طلب عدم ذكر اسمه، أن تصدّر بن عوف المشهد بعد البشير جاء وفق التوازنات العسكرية في بلاد هشة أمنيا وتعاني من حروب وانتشار السلاح.
وأشار إلى أن الصراع داخل قيادة الجيش حسم لصالح بن عوف باعتباره وزيرا للدفاع وخوفا من انزلاق البلاد في الفوضى.
ورجح أن يكون هنالك بيان ثان للجيش وبن عوف سيكون أكثر مرونة وربما يخفف من حدة الغضب الحالية لدى الشارع.
وفي وقت سابق الخميس أعلن وزير الدفاع عوض بن عوف عزل الرئيس عمر البشير واعتقاله، وبدء فترة انتقالية لعامين تتحمل المسؤولية فيها اللجنة الأمنية العليا والجيش.
جاء ذلك في بيان للجيش بثه التلفزيون الرسمي السوداني، وأعلن فيه بن عوف أيضاً إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وحظر التجوال لمدة شهر اعتبارا من مساء الخميس.
وعلى الفور ردد ناشطون معتصمون هتافات تدعو لإسقاط بن عوف ردا على البيان الذي تلاه عبر التلفزيون الرسمي، وفق شهود عيان.
جانب من إعتراض الثوار الأحرار علي البيان#اعتصام_القياده_العامه#مدن_السودان_تنتفض#تسقط_بس pic.twitter.com/s1nq2J2GDH
— mїśĤǻαĽ (@shokolata89) April 11, 2019
وأعلن تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة السوداني، رفضهم بيان الجيش «جملة وتفصيلا»، ومواصلة الاعتصام حتى تسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية.
جاء ذلك في بيان مشترك نشره التجمع وتحالفات المعارضة، على صفحة التجمع بـ”فيسبوك” الخميس.
قوى إعلان الحرية والتغيير
بيان مشترك
نفذت سلطات النظام انقلاباً عسكرياً تعيد به انتاج ذات الوجوه والمؤسسات التي ثار شعبنا العظيم عليها … يسعى من دمروا البلاد وقتلوا شعبها أن يسرقوا كل قطرة دم وعرق سكبها الشعب السوداني العظيم في ثورته التي زلزلت عرش الطغيان.#لم_تسقط_بعد
— تجمع المهنيين السودانيين (@AssociationSd) April 11, 2019
وقال البيان «نفذت سلطات النظام انقلاباً عسكرياً تعيد به إنتاج ذات الوجوه والمؤسسات التي ثار شعبنا العظيم عليها».
وأضاف «إننا في قوى إعلان الحرية والتغيير نرفض ما ورد في بيان إنقلابيي النظام وندعو شعبنا للمحافظة على اعتصامه الباسل أمام مباني القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم وفي بقية الأقاليم».