قال الصادق المهدي، زعيم المعارضة السودانية، اليوم الخميس، إن السودان قد يواجه انقلابا مضادا إذا لم يتوصل المجلس العسكري المؤقت والمعارضة لاتفاق بشأن تسليم السلطة في البلاد.
وعن اعتقاده بتسليم المجلس العسكري للسلطة، قال المهدي لـ «رويترز»، إنه يعتقد أن المجلس سيسلم السلطة للمدنيين في حالة الخروج من المأزق الحالي.
وبشأن ترشحة لرئاسة السودان، أوضح زعيم المعارضة، أنه سيدرس الترشح للرئاسة في حال إجراء انتخابات ولكن ليس خلال الفترة الانتقالية.
كان المجلس العسكري الانتقالي، قد أعلن الأربعاء، عن اتفاقه مع قوى «إعلان الحرية والتغيير»، على مبادئ أساسية وتشكيل لجنة مشتركة للخروج بالسودان لبر الأمان.
وأوضح المتحدث باسم المجلس شمس الدين الكباشي، عقب اجتماع المجلس بقوى الحرية والتغيير، أنه تم الاتفاق على مبادئ أساسية؛ أولها أننا وقوى التغيير نكمل بعضنا البعض، وأننا شركاء للخروج بالسودان إلى بر الأمان.
وأضاف: «اتفقنا كذلك على تشكيل لجنة مشتركة مع قوى الحرية والتغيير للتباحث والنقاش»، مشيرا إلى «اتفاقهم مع معظم ما جاء في مقترحات قوى التغيير التي قدمت للمجلس».
إجتماع مشترك وتصريحات صحفية للمجلس العسكري الإنتقالي وقوى الحرية والتغيير
إتفق المجلس العسكري الإنتقالي وقوي إعلان الحرية والتغيير علي تكوين لجنة مشتركة لمواصلة النقاش حول القضايا الخلافبة وتقديم مقترح مشترك والتدارس حول ترتيبات الانتقال وصلاحيات الأجهزة الهياكل المختلفة. pic.twitter.com/Qbdybg2G26
— المجلس العسكري الإنتقالي – السودان (@TMCSudan) April 25, 2019
وجاء البيان بعد 3 أيام من إعلان قوى الحرية والتغيير، تعليق التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي.
وفي 11 أبريل الجاري، عزل الجيش السوداني «عمر البشير»، من الرئاسة بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.
وشكّل الجيش مجلسا عسكريا انتقاليا، وحدد مدة حكمه بعامين، وسط خلافات مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.