يحتفل العالم منذ عام 1993 باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الثالث من مايو، ومعه يتبادر إلى الأذهان، ما هو حال الصحافة في الدول العربية حسب مؤشر حرية الصحافة لعام 2019.
وشهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الخميس، الاحتفال الرسمي باليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2019، بمشاركة ممثلين عن 95 دولة.
وشارك أكثر من 2000 شخصية من كبار الممثلين الحكوميين، والمجتمع المدني والمنظمات الإعلامية والجمعيات المهنيّة والأوساط الأكاديميّة والقضائية، حسب الجهات المنظمة.
وكانت منظمة مراسلون بلا حدود، قد أصدرت تقريرها السنوي الخاص بحرية الصحافة في 180 دولة حول العالم، لافتة إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي المنطقة الأخطر على سلامة الصحفيين.
وجاءت تونس في الترتيب 72 عالميا متصدره الدول العربية في حرية الصحافة، بينما احتلت قطر المرتبة 128 عالميا، وجاءت مصر بعد ليبيا والعراق في المرتبة 163 حيث تراجعت مركزين عن العام الماضي.
وأوضحت المنظمة في تقريرها السنوي، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال هي المنطقة الأصعب والأخطر على سلامة الصحفيين، حيث لا تزال ممارسة العمل الصحفي خطيرة للغاية في بعض البلدان، ويئن الإعلاميون في المنطقة تحت وطأة الاعتقالات التعسفية وعقوبات السجن.
يستمر تقلص دائرة البلدان التي تُعتبر آمنة، حيث يمكن للصحفيين ممارسة مهنتهم بأمان، في حين تشدد الأنظمة الاستبدادية قبضتها على وسائل الإعلام أكثر فأكثر. https://t.co/2wasRTqzja
— مراسلون بلا حدود (@RSF_ar) April 18, 2019
المغرب: عرقلة للإعلام
اليمن: تهديدات أو ضحية
تراجع اليمن مرتبة واحدة ليصبح في المرتبة 168، ويتعرض الصحفيون في اليمن للاعتداءات وعمليات الاختطاف والتهديدات «بشكل يومي، هذا إذا لم يكونوا ضحية المواجهات التي يقومون بتغطيتها»، كما تقول مراسلون بلا حدود.
وتشير المنظمة إلى أن الإعلام المستقل حول الصراع نادر، ووسائل الإعلام مراقبة من قبل كل الأطراف المتدخلة في الصراع.
سوريا: اختطافات واغتيالات
احتلت سوريا المركز 174، وتجعل الاعتقالات والاختطافات والاغتيالات المتواصلة العمل الصحفي في سوريا خطيراً وصعباً، وتقول المنظمة، إن الصحفيين يعانون من «الترهيب سواء من القوات السورية أو باقي المجموعات المسلحة بما في ذلك المتطرفون كالدولة الإسلامية وهيئة تحرير الشام أو القوات التي تدعمها القوات التركية أو الكردية».