شن وزير الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا هجوما عنيفا، على التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وهو الأول الذي يطال دور المملكة في بلاده، مشددا على أن اليمن ما زالت دولة، قد تكون ضعيفة، لكنها دولة.
وفي أول تعليق رسمي من مسؤول حكومي رفيع، أوضح نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، أحمد الميسري، من مقر الحكومة في مدينة عدن، إن الشرعية اليمنية طالبت التحالف العربي بالزحف على الحوثيين شمالا وليس شرقا (في إشارة إلى سيطرة قوات سعودية على المهرة الحدودية مع سلطنة عمان).
ومنذ أيام قليلة انتشرت قوات سعودية في سواحل مدينة حوف، وسيطرت على منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان.
وشدد وزير الداخلية على ضرورة تصحيح العلاقة بين حكومته والتحالف العربي الذي تقوده الرياض، موضحا أن الشراكة مع التحالف كانت ضد الحوثي وليس لإدارة المحافظات المحررة.
وأردف: «نحن نقدر الدور العظيم والجليل للأشقاء في المملكة والإمارات على ما قامت به وتقوم به»، مضيفا: «نعتقد أن اليمن ما زالت دولة، قد تكون ضعيفة، لكننا دولة، ويجب أن يناط بمؤسسات الدولة الشرعية إدارة كل المناطق المحررة، وبدعم من الأشقاء في الرياض وأبوظبي».
وأكد الوزير اليمني بأن اليمن يمتلك رجال دولة، لديهم الجرأة أن يقول لهم أن السير معوج، ولا بد أن يستقيم الحال، مضيفا: «الأيادي المرتجفة لا تعمل مسودة استقلال الدول، وهذا ما عرفناه في التاريخ».
عاجل : نائب رئيس الوزراء في الحكومة الشرعية اليمنية في هجوم نوعي على #التحالف_السعودي_الاماراتي من مدينة #عدن: الأيادي المرتجفة لا تعمل مسودة استقلال الدول، وعليهم أن يعوا أن #اليمن ليست وليدة اليوم وهي حاليا مريضة لكنها لن تموت. pic.twitter.com/rZ70WtjthK
— سمير النمري Sameer Alnamri (@sameer_alnamri) May 4, 2019
ويطالب مسؤولون رفيعو المستوى في الحكومة الشرعية بين الفينة والأخرى بضرورة تصحيح مسار العلاقة مع التحالف العربي، وهو ما يوضح تعاظم حالة التململ داخل دوائر صنع القرار في الحكومة الشرعية باليمن من العلاقة مع الإمارات والسعودية.
توكل كرمان: التواجد السعودي الإماراتي باليمن احتلال والرئيس الشرعي محتجز بالرياض
Publiée par شبكة رصد sur Vendredi 9 février 2018
ومنذ 4 أعوام، يشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي، من جهة؛ ومسلحي جماعة «الحوثي» المدعومة إيرانيًا، من جهة أخرى.