تشهد الساحة الإقليمية توترا بين أميركا وإيران، حول تداعيات إلغاء ترامب للإتفاق النووي ومحاولة منع تصدير النفط الإيراني لخنقها، وتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، مما دفع طهران إلى التلويح بالانسحاب من بنود الاتفاق.
وأعلن قائد الأسطول الخامس في البحرية الأميركية بالشرق الأوسط الأميرال جيمس مالوي عن «وجود تهديد من قبل إيران لن يمنعه من إرسال حاملة طائرات عبر مضيق هرمز إذا اقتضت الحاجة»، وفقا لرويترز.
وقام ترامب بنشر قوات أميركية في الشرق الأوسط ، انتقلت سريعا عبر قناة السويس إلى البحر الأحمر، الخميس، لتحذير إيران من أي تصعيد.
ولم يكشف جيمس لرويترز، ما إذا كان سيرسل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات إبراهام لينكولن إلى الممر المائي الاستراتيجي “مضيق هرمز” الواقع قبالة إيران، والذي يمر من خلاله خمس النفط المستهلك عالميا.
وأضاف جيمس «إذا احتجت إلى جعلها تمر من المضيق فسأفعل ذلك، لست مقيدا بأية حال ولا تواجهني صعوبة بأي شكل من الأشكال لتشغيلها في أي مكان بالشرق الأوسط».
وكشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، عن تسريع نشر لينكولن وإرسال قاذفات إلى الشرق الأوسط بعد رصد معلومات استخباراتية أميركية أشارت إلى تحضيرات إيرانية محتملة لشن هجمات على قوات أو مصالح أميركية.
ورفضت إيران اتهام أميركا لها بالتخطيط للتصعيد، ووصفت المعلومات المخابراتية الأميركية «بالكاذبة».
وأكد جيمس أن بعض من المخاوف الأميركية يتركز على الصواريخ الإيرانية، حيث تندرج الأسلحة تحت فئة (الأسلحة) المزعزعة للاستقرار والهجومية بطبيعتها.
وذكر مسؤولون أميركيون لرويترز، إن إحدى المعلومات الاستخباراتية أشارت إلى أن إيران نقلت صواريخ على زوارق، وسط مخاوف من استهداف فصائل شيعية موالية لإيران للمصالح الأميركية بالمنطقة، بالرغم من تجنب هذه الفصائل الاحتكاك بالقوات الأميركية سعيا لمصالح مشتركة في هزيمة تنظيم الدولة.
وقال مسؤولون إنه بخلاف نشر حاملة الطائرات «لينكولن»، أرسلت الولايات المتحدة قاذفات من طراز بي-52 إلى الشرق الأوسط، وتدرس أيضا إعادة نشر صواريخ باتريوت بعد سحب العديد منها من المنطقة العام الماضي.