أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده تعمل على توفير الإمكانية لعودة 4 ملايين لاجئ إلى منازلهم قريبا، بعد تطهير مناطق سورية أخرى محاذية للحدود التركية من الإرهابيين.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها خلال مأدبة إفطار مع السفراء الأجانب المعتمدين لدى أنقرة، بمقر حزب العدالة والتنمية بالعاصمة، إنه “يجرى تزويد التنظيمات الإرهابية شمالي سوريا بالسلاح والعتاد عبر عشرات الآلاف من الشاحنات وبالمجان، في الوقت الّذي نحاربها فيه”.
وأضاف أنّه “رغم كلّ جهودنا الّتي نبذلها، إلّا أنّنا نرى تواصل المواقف مزدوجة المعايير تجاه محاربة الإرهاب والتيارات المتطرّفة الصاعدة”.
وفي شأن آخر، قال أردوغان إن المسلمين أكبر ضحية للمعاملة المجحفة والأحكام المسبقة والتمييز والتعصب وخطابات الكراهية على مستوى العالم.
وتابع أنه “رغم كل جهودنا التي نبذلها إلا أننا نرى تواصل المواقف مزدوجة المعايير تجاه محاربة الإرهاب والتيارات المتطرفة الصاعدة”، وأردف مخاطبا السفراء الحضور: “دعوّنا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية إلى اعتماد 15 مارس من كل عام، يوما للتضامن ضد ظاهرة الإسلاموفوبيا، وننتظر دعم بلدانكم لتحقيق دعوتنا”.
ومن ناحية أخرى، قال إن “عضويتنا في الاتحاد الأوروبي كانت وما زالت هدفا استراتيجيا في سياستنا الخارجية منذ البداية لكن الاتحاد ما زال يراوغ”.
وتطرق أردوغان، للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أيام، وقصف مبنى يضم مكتب وكالة الأناضول التركية، قائلا: “إسرائيل لا تتوانى عن قصف وسائل الإعلام بما فيها مؤسساتنا، للحيلولة دون تسليط الضوء على جرائمها في غزة”.
ودعا الرئيس التركي كافة دول العالم إلى التعاطي بمزيد من الحساسية والاهتمام مع قضية فلسطين والقدس.
ومنذ صباح السبت وحتى فجر الإثنين الماضيين، شهدت غزة، تصعيدا عسكريا شن خلاله الجيش الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع.
وخلال الهجمات، استهدفت مقاتلات إسرائيلية، مبنى من 7 طوابق يضم مكتب وكالة الأناضول، بـ 5 صواريخ على الأقل، ما تسبب بتدميره بالكامل، دون وقوع إصابات بين موظفي الوكالة.
