قال الفريق ركن محمد حمدان دقلو الملقب بـ (حميدتي) نائب رئيس المجلس العسكري المؤقت في السودان، إن الجيش يريد تسليم السلطة لحكومة منتخبة ديمقراطيا في أسرع وقت ممكن.
وأوضح حميدتي، في حوار له مع صحيفة الأهرام، أن المجلس العسكري المؤقت في السودان لا يرغب في السطلة ويريد تسليمها، قائلا: «لقد تعبنا، ونريد تسليم السلطة اليوم قبل الغد».
وأشار حميدتي خلال حواره، إلى أن أعضاء المجلس العسكري ليسوا سياسيين، وهم في انتظار تشكيل الحكومة، لإدارة البلاد.
وأكد نائب رئيس العسكري المؤقت، على أن الإجراءات القضائية ضد الرئيس السابق ( عمر البشير) المحتجز، وبعض حلفائه ماضية قدما، موضحا أنه تم حتى الآن إلقاء القبض على 25 من رموز النظام السابق، وجاري تجهيز ملفات إدانتهم.
وكان حميدتي، قد صعَّد من لهجة حديثه، بعد تعثر المفاوضات مع «قوى الحرية والتغيير»، والتي دعت إلى تنظيم إضراب عن العمل وعصيان مدني في البلاد.
وقال حميدتي، في خطاب أمام مجموعة من أفراد قوات الدعم السريع -التي يقودها-، إن كل من يُضرب عن العمل لن يعود إليه مرة أخرى، مشيرا إلى أن المضربين قد يفقدون وظائفهم.
"أي زول يضرب والله يمشي بيته"بعد فشل المفاوضات.. المعارضة السودانية تجهز للإضراب وحميدتي يحذر
Publiée par شبكة رصد sur Mercredi 22 mai 2019
من جهتها، أعلنت قوى «إعلان الحرية والتغيير» بالسودان، جاهزيتها لتنفيذ إضراب وعصيان مدني، قائلة: «نتابع المئات من إخطارات التأهب للعصيان المدني والإضراب».
وأوضحت، في بيان لها، أن «قوى الحرية والتغيير، تعمل على كافة الخيارات الأخرى، وعلى رأسها الإضراب والعصيان».
اعتصاماتنا مستمرة في كل أرجاء البلاد بسلميتها ووحدتها الفريدة وتعمل لجاننا على الجاهزية لكافة الخيارات الأخرى وعلى رأسها الإضراب السياسي والعصيان المدني، وفي هذه اللحظة المفصلية فإن القرار هو ملكٌ لأصحاب الحق من بنات وأبناء شعبنا#دفتر_الحضور_الثوري#اعتصام_القياده_العامه
— تجمع المهنيين السودانيين (@AssociationSd) May 23, 2019
وأشارت إلى أنها ستجري «مشاورات واسعة مع كافة أبناء الشعب السوداني في ميادين الاعتصام، وتمليكهم حقائق التفاوض مع المجلس العسكري».
وشدّدت قوى الحرية والتغيير، على أن التفاوض مع المجلس العسكري يبقى على نقطة خلاف وحيدة، وهي تشكيل المجلس السيادي، وأنها تطالب بأغلبية مدنية ورئاسة دورية.
ولفتت إلى أنه على إثر تباعد الموقف مع المجلس العسكري، تم تحويل الأمر إلى اللجان الفنية لتقريب وجهات النظر «في ظل تمسك العسكري بأغلبية عسكرية ورئاسة المجلس السيادي».
ومنذ 6 أبريل الماضي، يعتصم آلاف السودانيين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، للضغط على المجلس العسكري لتسريع عملية تسليم السلطة، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، بحسب محتجين.
وعزلت قيادة الجيش في 11 أبريل، عمر البشير، من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.