اعتبر الكاتب البريطاني الشهير، ديفيد هيرست، في مقال كتبه في موقع “ميدل إيست آي”، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الوحيد من بإمكانه وقف الإعدامات التي قال إن “ولي العهد السعودي ينوي الأمر بها” ضد دعاة سعوديين.
وتساءل هيرست في مقاله الذي ترجمته” عربي21“: “هل يتدخل الرئيس الأمريكي لوقف إعدامات ابن سلمان في السعودية”.
وأوضح أن “الإعدامات التي أمر بها ابن سلمان تم تصميمها، بحيث تبدو منسجمة مع الحظوظ السياسية لترامب”، وفق قوله.
وانتقد هيرست عدم الاهتمام الإعلامي بقضية الدعاة الثلاثة وهم سلمان العودة وعلي العمري وعوض القرني، الذين بحسب “ميدل إيست أي” تنوي السعودية الحكم عليهم بالإعدام وتنفيذه بعد رمضان الجاري.
وتاليا النص الكامل للمقال كما ترجمته “عربي21“:
لقد تم تصميم الإعدامات التي يأمر بها ولي العهد السعودي بحيث تبدو منسجمة مع الحظوظ السياسية لترامب، فهل يتدخل الرئيس الأمريكي لوقفها؟
لم يأبه العالم عندما ألقي القبض على ثلاثة علماء مسلمين – هم سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري – وأودعوا المعتقل في سبتمبر 2017.
وكانت وكالة رويترز قد قالت حينها إن الثلاثة كانوا خارج المؤسسة الدينية المدعومة من قبل الدولة، وأشارت إلى أن العودة كان قد اعتقل في السابق قبل ما يقرب من عقدين لأنه حاول إنشاء حركة الصحوة فيما اعتبر حينها تأثراً بمنهج جماعة الإخوان المسلمين في التغيير والإصلاح.
لم ينل ذلك الخبر من الاهتمام في وسائل الإعلام ما يستحقه.
الإسلام المعتدل
بعد شهر، صرح ولي العهد محمد بن سلمان لصحيفة الغارديان بأنه ينوي إعادة المملكة إلى “الإسلام المعتدل” وطالب بدعم دولي حتى يتمكن من تحويل المملكة المتشددة إلى مجتمع منفتح يمكن للمواطنين ويجذب المستثمرين.”
ابتلعت صحيفة الغارديان الطعم والصنارة والخيط معاً، وكذا حصل مع كثير من المستثمرين الذين اصطفوا في طابور طويل ينتظرون أن تصلهم الدعوات لحضور النسخة الثانية من مؤتمر أطلق عليه اسم “دافوس الصحراء”.
حينذاك، علقت صحيفة الغارديان على تصريحات ولي العهد تلك قائلة: “إن العبارات التي صدرت عن ولي العهد هي الأشد حزماً وجزماً منذ بدء برنامج الإصلاح المستمر منذ ستة شهور والذي اشتمل على قائمة من الإصلاحات الثقافية والمحفزات الاقتصادية لم تكن لتخطر ببال خلال العقود الماضية، تلك العقود التي كانت المملكة فيها عرضة للاتهام بالترويج لنمط من الإسلام يحرض على التطرف.”
استمر هذا النوع من التغطية الإعلامية المجاملة طوال فترة الاعتقالات الجماعية التي وقعت فيما بعد في تلك السنة، بدءاً بتحويل فندق ريتز كارلتون إلى مركز للاعتقال في شهر نوفمبر / تشرين الثاني من نفس العام.
وعندما رفع الحظر الذي كان مفروضاً على قيادة النساء للسيارات في يونيو / حزيران من عام 2018، جاء ذلك بمثابة تأكيد لما كان العالم ينتظر رؤيته، ولم يكن ثمة حاجة لرؤية ما كان يحدث للناشطات من النساء اللواتي كن أنفسهن رهن الاعتقال، وما يزلن يقبعن وراء القضبان حتى اليوم.
اعتقل سلمان العودة لعام كامل قبل أن توجه إليه لائحة اتهام من سبعة وثلاثين بنداً كلها تتعلق بالإرهاب.
تحذير الخاشقجي
كان أول من لفت انتباهي إلى طبيعة هذه التهم وما الذي تكشفه عن طبيعة النظام الذي كانت تصدر عنه هو جمال خاشقجي.
وكانت محاكمة العودة واحدة من آخر الأشياء التي تحدث عنها مع مجموعة من الأصدقاء في لندن يوم السبت قبل ثلاثة أيام من دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول. قال جمال خاشقجي مناشداً سامعيه: “يتوجب عليكم أن تشرحوا للعالم كم هي سخيفة هذه التهم.”
كان جمال خاشقجي محقاً في غضبته تجاه ما أعلن عنه حينها النائب العالم السعودي.
حيث كشف أنه في عرف المملكة العربية السعودية الجديدة التي بات يقودها ولي العهد بنظرته الإصلاحية والتقدمية، يعتبر الكشف عن الظلم الذي يتعرض له المساجين أو التشكيك في إنجازات الحكومة أو السخرية منها جريمة يستحق مرتكبها عقوبة الموت.
على الرغم من أن جريمة قتل جمال خاشقجي كشفت سوأة محمد بن سلمان، وخاصة في واشنطن، إلا أنها لم توقف محاولات تصوير ولي العهد على أنه رجل صالح يحيط به حفنة من المستشارين الفاسدين.
محاولات صناعة الخرافة
إحدى محاولات صنع الخرافة كان الترويج لتقرير جاء فيه أن ولي العهد جرده والده، ولو بشكل مؤقت، من بعض صلاحياته، وأنه لم يحضر سلسلة من الاجتماعات الهامة سواء الوزارية أو الدبلوماسية في الرياض.
إلا أن ذلك جاء مناقضاً للتقارير التي كانت تتحدث عن أن الملك سلمان كان يعاني من تدني قدراته العقلية والمعرفية، وذلك بناء على شهادات أشخاص إما حاولوا التحدث معه أو سمعوا بعضاً من حديثه، مع أهمية مراعاة حقيقة أن المعطيات بشأن هذه القضية شديدة الالتباس.
وحتى حينما كان يقرأ من نص مكتوب، كما حدث أثناء مؤتمر القمة الهام الذي جمع بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي في شرم الشيخ بمصر في فبراير / شباط من هذا العام، كان أداء الملك غاية في السوء.
والمرجح أن الأب لا يعدو عن كونه مجرد رهينة لدى ابنه تماماً كما هي حال بقية أفراد العائلة الملكية، ويندر أن يظهر إلى العلن من يعارضه أو يخالفه قولاً أو فعلاً.
وحقيقة الأمر أنه منذ اللحظة التي نُصب فيها ولياً للعهد في يونيو / حزيران من عام 2017 وما تبع ذلك من سيطرته التامة على قوات الأمن وأجهزة المخابرات والجيوش الثلاثة في المملكة العربية السعودية، لم يزل محمد بن سلمان يهيمن بشكل تام على مقاليد الأمور في المملكة ويدير كل أمورها، صغيرها وكبيرها، بنفسه، وكل ما يجري فيها، بما في ذلك ما ينال معارضيه ومن يختلفون معه.
منذ لحظة الانطلاق، انهمك محمد بن سلمان بمهمة إعادة صياغة الدولة لتكون دولة الرجل الواحد، وكان أول ما عمله إعداد قائمة بأسماء الأشخاص الذين كان عازماً على التخلص منهم حتى تخلو له الساحة ويتمكن من تحقيق هدفه.
السلطة المطلقة
كان لابد من مضي عامان طويلان قبل أن يفيق العالم على مشروع ولي العهد للسلطة المطلقة في أهم بلد يحكمه نظام ملكي مطلق.
ولهذا الأمر علاقة لا تكاد تذكر بالتحديث وليس له علاقة بتاتاً بالإسلام المعتدل.
لو كان كذلك لما كان شخص مثل سلمان العودة ينتظر الإعدام في السجن (مع أن الحكم لم يصدر بعد رسميا بحقه)، وهو الذي طالما تحدى التفسيرات الحرفية للشريعة.
لكان مثله يجلس على يمين ولي العهد مستشاراً له.
لطالما كانت المؤسسة الدينية المحافظة في السعودية منقسمة بين المؤسسة الوهابية الرسمية التي تتطلب ولاء أعمى للملك لا نقاش فيه والعلماء المستقلين الذين يثيرون التساؤل حول هذا الأمر، باسم الإسلام.
ترك محمد بن سلمان المؤسسة الدينية الرسمية دون أن يلمسها بينما راح يقمع أصحاب الفكر الحر ممن تحدوا الأمر الواقع الذي تهيمن عليه العقلية المحافظة.
ولعل في هذا تفسير لأهمية هؤلاء العلماء الثلاثة، والذين شملتهم الموجة الأولى من الاعتقالات، وتفسير لماذا يعزم محمد بن سلمان على المضي قدماً بإعدامهم على الرغم من الغضب العارم الذي اجتاح الغرب بسبب مقتل جمال خاشقجي.
فهم، بكونهم مستقلين ومعتدلين، يشكلون تهديداً أكبر لمشروع محمد بن سلمان الهادف إلى تنصيب نفسه حاكماً مطلقاً للمملكة من المعارضين السياسيين الآخرين، ويشهد بما يشكلونه من تهديد ما يحظون به من أتباع على مواقع التواصل الاجتماعي في الإنترنيت والذين يعدون بعشرات الملايين.
رغم أنه خصم شرس للإسلام السياسي، إلا أن محمد بن سلمان يمضي واثق الخطى وهو يستخدم الإسلام لأغراض سياسية، فقبل شهور من عمليات الاعتقال الجماعي، تخير بعناية الزمان والمكان ليتقلد فيهما منصب ولاية العهد.
كانت مكة المكرمة هي المكان الذي اختاره ليستعرض فيه مسرحيته السياسية. أما الليلة التي وقع اختياره عليها فكانت أكثر أهمية.
تصادف الحادي والعشرون من يونيو مع الليلة السابعة والعشرين من شهر رمضان، والتي تعرف بليلة القدر، وهي الليلة التي نزل فيها القرآن لأول مرة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتعتبر ليلة مباركة في التقويم الإسلامي، إذ أن العبادة فيها تفوق عبادة ألف شهر.
لم يكن عبثاً اختيار محمد بن سلمان لتلك الليلة لتكون ليلة تلقيه البيعة، وفي هذا يستغل محمد بن سلمان التقويم الإسلامي استغلالاً لا يقل بشاعة عن استغلال أي من المبشرين الإنجيليين للتقويم المسيحي.
من يملك إيقاف الإعدامات؟
إذا كان محمد بن سلمان مسيطراً تماماً، فمن ذا الذي يملك وقف هذه الإعدامات والحيلولة دون تنفيذها؟ ليس أباه ولا أحداً من مستشاريه. ولا يملك ذلك أي من أفراد العائلة الملكية الذين خضعوا واستسلموا، والذين لا تشغلهم شؤون بلادهم بقدر ما تشغلهم النقود التي تصل إلى جيوبهم.
ولا يملك ذلك الناس في المملكة العربية السعودية، إذ لا حول لهم ولا قوة حين يتعلق الأمر بحماية هؤلاء العلماء الثلاثة الذين كانوا يشغفون بمشاهدتهم على شاشات التلفاز. ولا يوجد زعيم أوروبي واحد بإمكانه وقف تنفيذ هذه الإعدامات، ولا تملك ذلك وزارة الخارجية الأمريكية، التي نددت بمحاكمة سلمان العودة في تقريرها السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان.
لا يوجد سوى رجل واحد يمكن أن يستمع إليه محمد بن سلمان، وذلك الرجل هو دونالد ترامب.
لقد تم تصميم الإعدامات التي يأمر بها ولي العهد السعودي بحيث تبدو منسجمة مع الحظوظ السياسية لترامب. ولذلك انتظر محمد بن سلمان لحظة صدور تقرير المحقق الخاص روبرت مولر في شهر مارس / آذار في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية قبل أن يمضي قدماً في إعدام سبعة وثلاثين شخصاً معظمهم من النشطاء الشيعة.
تعتمد حسابات الرياض على فرضية أنه بمجرد أن يخف الضغط الذي تتعرض له رئاسة ترامب، فسوف يكون ترامب أكثر حرية في مساندة حلفائه الحقيقيين في الشرق الأوسط. وحتى عندما كان الضغط شديداً على الرئيس الأمريكي لم يتوان عن التمسك بالموقف السعودي الرسمي تجاه قضية خاشقجي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لن تعاقب المملكة على قتله، وهذا ما ثبت فعلاً منذ ذلك الحين.
فترة ترامب الدموية الثانية
كان إعدام النشطاء السبعة والثلاثين بمثابة بالون اختبار، بحسب ما أخبرني به مصدران من داخل الحكومة السعودية، وثبت أن ترامب تصرف كما كان متوقعاً منه.
وهي نفس النقطة التي أكدت عليها ساره لياه ويتسون، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومان رايتس واتش. والتي قالت:
“ستكون أي إعدامات قادمة بحق معارضين سياسيين آخرين نتيجة مباشرة لبيئة التمكين التي توجدها إدارة ترامب ولما يصدر عنها من إشارات علنية متكررة لسان حالها: مهما ارتكبتم من انتهاكات بشعة بحق مواطنيكم، فلن نتخلى عن مساندتكم.”
لن تكون أمريكا الليبرالية، ولا أوروبا كذلك، الأماكن الوحيدة التي ستواجه تداعيات فترة رئاسة ثانية لترامب، والتي يبدو أنها ما يراهن عليه حالياً في واشنطن.
سوف يدفع ثمن فترة ترامب الثانية بالدم في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، ولا أقل من ذلك الإعدامات التي ستنفذ بحق النشطاء في المملكة العربية السعودية ومصر. فمهما بلغ حكام هذه البلدان من طغيان، سيستمر ترامب في حمايتهم وتمكينهم من الإفلات من المساءلة والحساب.
هناك بعض الناس داخل الحكومة في الرياض ممن يرجون أن يتراجع محمد بن سلمان عن القرار الذي يقولون إنه اتخذه لإدانة وإعدام العلماء الثلاثة بعد شهر رمضان. فهل ثمة أمل في أن تسود الحكمة؟ من المؤسف أن ذلك لم يحدث في السابق.
أما الليلة التي وقع اختياره عليها فكانت أكثر أهمية.
تصادف الحادي والعشرون من يونيو مع الليلة السابعة والعشرين من شهر رمضان، والتي تعرف بليلة القدر، وهي الليلة التي نزل فيها القرآن لأول مرة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتعتبر ليلة مباركة في التقويم الإسلامي، إذ أن العبادة فيها تفوق عبادة ألف شهر
لم يكن عبثاً اختيار محمد بن سلمان لتلك الليلة لتكون ليلة تلقيه البيعة، وفي هذا يستغل محمد بن سلمان التقويم الإسلامي استغلالاً لا يقل بشاعة عن استغلال أي من المبشرين الإنجيليين للتقويم المسيحي.
من يملك إيقاف الإعدامات؟
إذا كان محمد بن سلمان مسيطراً تماماً، فمن ذا الذي يملك وقف هذه الإعدامات والحيلولة دون تنفيذها؟ ليس أباه ولا أحداً من مستشاريه. ولا يملك ذلك أي من أفراد العائلة الملكية الذين خضعوا واستسلموا، والذين لا تشغلهم شؤون بلادهم بقدر ما تشغلهم النقود التي تصل إلى جيوبهم.
ولا يملك ذلك الناس في المملكة العربية السعودية، إذ لا حول لهم ولا قوة حين يتعلق الأمر بحماية هؤلاء العلماء الثلاثة الذين كانوا يشغفون بمشاهدتهم على شاشات التلفاز. ولا يوجد زعيم أوروبي واحد بإمكانه وقف تنفيذ هذه الإعدامات، ولا تملك ذلك وزارة الخارجية الأمريكية، التي نددت بمحاكمة سلمان العودة في تقريرها السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان.
لا يوجد سوى رجل واحد يمكن أن يستمع إليه محمد بن سلمان، وذلك الرجل هو دونالد ترامب.
لقد تم تصميم الإعدامات التي يأمر بها ولي العهد السعودي بحيث تبدو منسجمة مع الحظوظ السياسية لترامب. ولذلك انتظر محمد بن سلمان لحظة صدور تقرير المحقق الخاص روبرت مولر في شهر مارس / آذار في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية قبل أن يمضي قدماً في إعدام سبعة وثلاثين شخصاً معظمهم من النشطاء الشيعة.
تعتمد حسابات الرياض على فرضية أنه بمجرد أن يخف الضغط الذي تتعرض له رئاسة ترامب، فسوف يكون ترامب أكثر حرية في مساندة حلفائه الحقيقيين في الشرق الأوسط. وحتى عندما كان الضغط شديداً على الرئيس الأمريكي لم يتوان عن التمسك بالموقف السعودي الرسمي تجاه قضية خاشقجي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لن تعاقب المملكة على قتله، وهذا ما ثبت فعلاً منذ ذلك الحين.
فترة ترامب الدموية الثانية
ان إعدام النشطاء السبعة والثلاثين بمثابة بالون اختبار، بحسب ما أخبرني به مصدران من داخل الحكومة السعودية، وثبت أن ترامب تصرف كما كان متوقعاً منه.
وهي نفس النقطة التي أكدت عليها ساره لياه ويتسون، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومان رايتس واتش. والتي قالت:
“ستكون أي إعدامات قادمة بحق معارضين سياسيين آخرين نتيجة مباشرة لبيئة التمكين التي توجدها إدارة ترامب ولما يصدر عنها من إشارات علنية متكررة لسان حالها: مهما ارتكبتم من انتهاكات بشعة بحق مواطنيكم، فلن نتخلى عن مساندتكم.”
لن تكون أمريكا الليبرالية، ولا أوروبا كذلك، الأماكن الوحيدة التي ستواجه تداعيات فترة رئاسة ثانية لترامب، والتي يبدو أنها ما يراهن عليه حالياً في واشنطن.
سوف يدفع ثمن فترة ترامب الثانية بالدم في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، ولا أقل من ذلك الإعدامات التي ستنفذ بحق النشطاء في المملكة العربية السعودية ومصر. فمهما بلغ حكام هذه البلدان من طغيان، سيستمر ترامب في حمايتهم وتمكينهم من الإفلات من المساءلة والحساب.
هناك بعض الناس داخل الحكومة في الرياض ممن يرجون أن يتراجع محمد بن سلمان عن القرار الذي يقولون إنه اتخذه لإدانة وإعدام العلماء الثلاثة بعد شهر رمضان. فهل ثمة أمل في أن تسود الحكمة؟ من المؤسف أن ذلك لم يحدث في السابق.