أعلن وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، وقف صفقة استحواذ شركة توتال الفرنسية على أصول «أناداركو» الأميركية، في حقول نفطية وغازية جنوبي البلاد.
جاء ذلك، الأحد، في مؤتمر صحفي للوزير مصطفى عرقاب.
وذكر الوزير الجزائري، أنه تم مراسلة «أناداركو» بصفة رسمية حول الصفقة بينها وبين «توتال»، لكن الشركة الأميركية لم ترد على تساؤلات الوزارة.
وأكد عرقاب أن عدم رد الشركة الأميركية على تساؤلات وزارة الطاقة، يبطل صفقتها مع «توتال»، دون تقديم تفاصيل عن طبيعة التساؤلات.
وأشار إلى أن سلطات بلاده ستعمل كل ما بوسعها، للحفاظ على المصالح الجزائرية؛ بما فيها استخدام حق الشفعة.
وحق الشفعة في الجزائر، قانون أقر قبل عقد، يتيح للدولة التدخل ومنع بيع أصول شركات أجنبية أو محلية لجهات أخرى أجنبية أو محلية خاصة، ويمنح الحق للدولة بشرائها.
وقبل أسابيع، أُعلن عن صفقة لاستحواذ شركة أوكسيدنتال بيتروليوم الأميركية للطاقة (مقرها هيوستن بولاية تكساس) على شركة «أناداركو» مقابل 38 مليار دولار.
وعقب الإعلان، وقعت توتال الفرنسية، على اتفاق مع الشركة الأميركية يقضي باستحواذها على الأصول التي تملكها «أناداركو» في القارة الأفريقية، مقابل 8.8 مليارات دولار (بما فيها الجزائر).
وتتواجد «أناداركو» في الجزائر، منذ أكثر من عقدين (منذ 1998) وتدير حقولا نفطية وغازية جنوبي البلاد، بالشراكة مع سوناطراك الحكومية للمحروقات.