أدان البيان الختامي القمة العربية الطارئة، والتي أقيمت في مكة المكرمة، «التدخلات الإيرانية» في المنطقة، مؤكدا على حق السعودية في الدفاع عن أراضيها.
وأكد البيان الذي اعترضت عليه العراق، على أن «الدول العربية تسعى إلى استعادة الاستقرار والأمن بالمنطقة، وأن السبيل الوحيد لذلك إنما يتمثل في احترام جميع الدول في المنطقة لمبادئ حسن الجوار، والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وانتهاك سيادتها».
وانتقد البيان سلوك إيران في المنطقة، وقال إنه «ينافي تلك المبادئ ويقوض مقتضيات الثقة، وبالتالي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة تهديدا مباشرا وخطيرا».
وأكد البيان، «تضامن وتكاتف الدول العربية بوجه التدخلات الإيرانية، وإدانة العمليات الحوثية ضد السعودية».
وأدان أيضا «إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع من اليمن على السعودية»، منددا «بالتدخل الإيراني في الأزمة السورية وتأثيره على وحدة سوريا».
كما أدان البيان، «احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)»، مستنكرا «تدخلات إيران في شؤون البحرين ودعم الجماعات الإرهابية فيها».
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد البيان الختامي للقمة، على تمسكها بقرارات القمة العربية في الظهران، والقمة في تونس، بشأن التمسك بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وعادة ما تدعو القمم العربية إلى تبني مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية في قمة بيروت 2002.
وتدعو تلك المبادرة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، مقابل إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل.
إلى ذلك سجل العراق اعتراضه على صياغة البيان الختامي للقمة العربية، وفق ما تُلي عقب إلقاء البيان الختامي للقمة العربية الطارئة.
ولاحقًا أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز انتهاء القمة العربية الطارئة في مكة، التي لم تشهد كلمة لرئيس وزراء قطر عبد الله بن ناصر.
