أصاب الخرطوم شلل تام بعد محاولة المجلس العسكري الانتقالي فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش، اليوم، مما خلف عشرات القتلى والجرحى من المتظاهرين.
وانتفض المتظاهرون بالآلاف في الشوارع بكافة أنحاء السودان، تلبية لدعوة قوى الحرية والتغيير التي طالبتهم بالنزول الفوري إلى الشارع لإنقاذ الثورة بعد محاولة فض الاعتصام.
وأشعل المحتجون إطارات السيارات وأقاموا المتاريس في أحياء في مناطق خرطوم شرق، وخرطوم جنوب، وخرطوم غرب، إضافة إلى خرطوم بحري وأم درمان، وفقا لسكاي نيوز
وقالت رويترز إن آلاف المحتجين أغلقوا طرقاً بالحجارة والإطارات المشتعلة في أم درمان، غربي العاصمة الخرطوم.
وكشفت مصادر محلية عن توقف رحلات الطيران الداخلية والخارجية بمطار الخرطوم الدولي، بالتزامن مع دعوات العصيان المدني والتظاهرات في العاصمة الخرطوم، احتجاجاً على فض اعتصام المحتجين أمام مقر قيادة الجيش وسط الخرطوم.
وأكدت المصادر أن توقف الرحلات من مطار الخرطوم، سببه عدم تمكن موظفي المطار من الوصول إلى أماكن عملهم، عقب محاولة فض «اعتصام القيادة»، وتعثر حركة المواصلات بسبب التظاهرات وغلق عدد من الطرق بالحواجز.
وذكرت مصادر طبية أن 12 قتيلاً على الأقل سقطوا وأُصيب أكثر من 60 آخرين من جرّاء إطلاق الرصاص في موقع الاعتصام.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق شمس الدين كباشي، إن «القوات السودانية لم تفض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالقوة، بل استهدفت منطقة مجاورة له باتت تشكل خطراً على أمن المواطنين» وذلك خلال مقابلة مع «سكاي نيوز عربية».
ونفى كباشي محاولة فض الاعتصام، قائلا:« نحن لم نفض الاعتصام بالقوة، استهدفنا فقط منطقة كولومبيا الخطرة».
ويسيطر الجيش على تقاطعات رئيسية في وسط الخرطوم، وجسور مثل «توتي» وجسر المك نمر وجسر أم درمان، موضحا أن عربات الجيش تكثر في المدينة، والحركة فيها تكاد تكون فيها شبه منعدمة، مع اختفاء لقوات الأمن في المناطق والأحياء الشعبية البعيدة عن مركز المدينة.