قال الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، الخميس، إنه مستمر في منصبه حتى انتخاب رئيس جديد، بناء على فتوى للمجلس الدستوري الذي ألغى انتخابات يوليو المقبل.
جاء ذلك في خطاب وجهه «بن صالح» إلى الجزائريين، بثه التلفزيون الرسمي، تضمن دعوة الطبقة السياسية إلى مشاورات لتهيئة ظروف توافقية من أجل تنظيم انتخابات في أقرب الآجال.
وقال بن صالح في الخطاب: «أدعو الطبقة السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية الغيورة على وطنها ومصيره إلى اختيار سبيل الحوار» وصولا إلى «مسار توافقي» على الانتخابات الرئاسية.
والأحد الماضي، أعلن المجلس الدستوري إلغاء انتخابات كانت مقررة 4 يوليو المقبل.
واعتبر في بيان، أنه «يعود لرئيس الدولة استدعاء الهيئة الانتخابية من جديد، واستكمال المسار الانتخابي حتى انتخاب رئيس الجمهورية، وأدائه اليمين الدستورية».
كما أفتى المجلس بتمديد ولاية «بن صالح» (تنتهي 8 يوليو المقبل) إلى غاية تنظيم انتخابات رئاسية جديدة.
ولم يحدد بن صالح موعدا جديدا للانتخابات الرئاسية بدلا من الرابع من يوليو القادم.
ويخرج الجزائريون منذ 22 فبراير في تظاهرات غير مسبوقة، احتجاجا على إجراء انتخابات قبل «رحيل كل وجوه النظام الموروث من عشرين عاما من حكم بوتفليقة».
مظاهرات طلابية ضخمة بالعاصمة الجزائرية تطالب برحيل الرئيس المؤقت ورئيس الحكومة
Publiée par شبكة رصد sur Mercredi 22 mai 2019
ويطالب المحتجون بإنشاء هيئات انتقالية قادرة على ضمان انتخابات حرة وعادلة، وهو المطلب الذي رفضه الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش والرجل القوي في الدولة، ما جعله أيضا هدفا للمحتجين الذي يدعون الى رحيله.
وكان أبرز شعار للجزائريين خلال تظاهرة الجمعة «لا انتخابات في ظل وجود العصابات».