أقر المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الخميس، بمسؤوليته عن فض الاعتصام بالخرطوم، وأنه من اتّخذ قرار فضّ الاعتصام ووضع الخطة لذلك.
وأوضح المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي شمس الدين كباشي، في مؤتمر صحفي لشرح الوضع السياسي الراهن، “أن التحقيق في فض الاعتصام “انتهى”، وأن النتائج ستعلن يوم السبت.
كما أشار كباشي إلى أن “بعض الضباط اعتقلوا لدورهم في فض الاعتصام”.
ولفت الناطق العسكري، إلى أن المجلس الانتقالي مستعد للعودة إلى طاولة المفاوضات غدا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه يرفض اقتراح قوى الحرية والتغيير لنقل المفاوضات إلى أديس أبابا.
وتابع كباشي: “إن افتقار قوى إعلان الحرية والتغيير لقيادة مرجعية أدى إلى التأخير في التوصل إلى اتفاق بشأن الحكم الانتقالي في البلاد”.
وأكد أن القوات المسلحة هي “الضامن للثورة”، وأن قوى الحرية والتغيير “لا تمثل كل الشعب السوداني”.
ونوه كباشي خلال المؤتمر الصحفي، أن خدمة الإنترنت تتعلق بجوانب أمنية، وأن وسائل التواصل الاجتماعي صارت تمثل تهديدا للأمن القومي وأن المجلس العسكري الانتقالي لن يسمح لأي جهة أن تطالب بإعادته.
وأكمل كباشي حديثه للصحفيين في مؤتمر استمر لأكثر من ساعة بالعاصمة الخرطوم،قائلًا، “بعض الأحزاب في قوى الحرية والتغيير تفاوضنا داخل القاعات وتخطط لانقلاب عسكري”.
جدير بالذكر أن قوى الحرية والتغيير المعارضة، اشترطت للعودة إلى المفاوضات، أن يعترف المجلس بارتكابه جريمة فض اعتصام الخرطوم، في 3 يونيو الجاري، وتشكيل لجنة تحقيق دولية لبحث ملابسات فض الاعتصام.
وفي الثالث من يونيو الجاري، اقتحمت قوات أمنية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وفضته بالقوة، ولم يعترف المجلس الانتقالي بمسؤوليته سوى اليوم الخميس في المؤتمر الصحفي للناطق العسكري شمس الدين كباشي.