كشفت صحيفة ميل أون صنداي البريطانية، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا طلب من السعودية التوقف عن نقل مباريات كأس العالم لكرة القدم النسوية بطريقة غير شرعية عبر قمر عربسات.
ويشير التقرير، بحسب عربي21، إلى أن حق بث المباريات حصري لقناة رياضية تملكها قطر، لافتا إلى أن محاولات البث غير الشرعية هي اغتصاب للحقوق وسط أزمة دبلوماسية خليجية.
وتلفت الصحيفة إلى أن قناة سعودية اسمها “بي آوت كيو” تقوم بنقل مباريات كرة القدم والمناسبات الرياضية الأخرى التي اشترتها القناة القطرية “بي إن” ومقرها الدوحة.
ويفيد التقرير بأن فيفا، الذي يبيع حقوق البث لـ”بي إن”، طلب من عربسات التوقف عن بث المباريات، مشيرا إلى أن تغطية لمباراة بين إنجلترا واسكتلندا في كأس العالم للكرة النسوية ظهرت على القناة السعودية المقرصنة، وعليها شعار “بي إن” القطرية.
وتورد الصحيفة نقلا عن بيان لـ”فيفا”، حصلت وكالة أنباء “أسوشيتد برس” على نسخة منه، قوله: “يدرك الفيفا بوجود تغطيات غير شرعية لكأس العالم للسيدات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة في السعودية والمقرصنة عبر قناة اسمها (بي آوت كيو)”.
وأضاف البيان: “إن البث الحي غير المصرح به متاح عبر (بي آوت كيو) لمباريات كرة كأس العالم للسيدات عام 2019، ومن خلال ترددات عربسات.. لهذا السبب يحاول (فيفا) الحصول على تعاون من عربسات لمعالجة سوء استخدام حقه من الملكية الفكرية”.
وينوه التقرير إلى أنه تم تأسيس عربسات في عام 1979 من الجامعة العربية، وتملك السعودية فيها أسهما بقيمة 36.7%، مشيرا إلى أن عربسات لم تستجب لطلب التعليق.
وتنقل الصحيفة عن بيان الاتحاد الدولي لكرة القدم، قوله: “يواصل الفيفا جهوده القانونية لمعالجة البث غير القانوني الذي تقوم به (بي آوت كيو).. وفي هذا السياق يعمل الفيفا مع عدد من أصحاب الحقوق الذين تم انتهاك حقوقهم من (بي آوت كيو)”.
ويشير التقرير إلى أن السعودية قد حظرت بث قناة “بي إن” القطرية، لافتا إلى أن القناة قدمت دعاوى قضائية ضد عربسات من خلال المحاكم الفرنسية، لمنع البث غير القانوني من القناة المقرصنة “بي آوت كيو”.
وتورد الصحيفة نقلا عن المدير التنفيذي لقناة “بي إن” القطرية يوسف العبيدلي، قوله: “حتى لو تم حرماننا بشكل غير قانوني من الوصول إلى العدالة في السعودية، فإننا سنستخدم الوسائل المتاحة كلها لتحميل (بي آوت كيو) وعربسات المسؤولية عن سرقتهما اليومية لحقوق المساهمين الفكرية”، وأضاف: “لكننا لا نقاتل في هذه المعركة وحدنا، وضغط المجتمع الدولي بات يثقل كاهل السعودية لتوقف الملجأ الآمن للقرصنة، الذي لا يدمر نموذج الاقتصاد العالمي للرياضة وصناعة الترفيه فقط، بل حياة ومحتويات من يصنعونه حول العالم أيضا”.
وتختم “ميل أون صندي” تقريرها بالإشارة إلى أن فيفا ويويفيا وكونفدرالية الكرة الآسيوية أصدرت في كانون الثاني/ يناير بيانا مشتركا مع الدوري الإنجليزي الممتاز والألماني والإسباني، شجبوا فيه البث المستمر وغير القانوني للمباريات المسروقة من “بي إن” القطرية.