قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الإثنين، إنّ وفاة محمد مرسي «أول رئيس مدني منتخب»، إثر نوبة قلبية خلال جلسة محاكمته في قضية تخابر «أمر فظيع لكنها متوقعة».
جاء ذلك في تغريدة لسارة ليا ويتسون، رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة، حيث وصفت الرئيس الراحل محمد مرسي بأنه «الرئيس الوحيد المنتخب ديمقراطيًا في مصر».
ثورة 25 يناير وتحقيق أهدافها كاملة ثمنه حياتيأخر خطاب للرئيس الراحل #محمد_مرسي قبل ساعات من اعتقاله عام 2013
Publiée par شبكة رصد sur Lundi 17 juin 2019
وأضافت: «الوفاة أمر فظيع، لكنها متوقعة تماما نظرًا لفشل الحكومة (المصرية) في توفير الرعاية الطبية الكافية له (مرسي)، أو الزيارات العائلية اللازمة».
كما أشارت «ويتسون» أن «هيومن رايتس ووتش» كانت بصدد الانتهاء من تقرير حول الحالة الصحية لـ«محمد مرسي»، دون مزيد من التفاصيل.
وتابعت متسائلة: «أريد أن أعرف لماذا يموت الكثير من الناس -مثل الرئيس الأسبق في مصر مرسي في السجن. إليكم كابوس سجون البلاد».
وأرفقت «ويتسون» مع تغريدتها رابطا لتقرير سابق نشرته المنظمة في سبتمبر 2016، بعنوان «نحن في مقابر» يتناول الانتهاكات في سجن «العقرب»، أحد السجون مشددة الحراسة بمصر، الذي كان يقبع فيه «مرسي».
ومن جانبه، قال المدير التنفيذي للمنظمة، كينيث روث: «بعد التقارير التي تفيد بأن صحة «محمد مرسي» (تدهورت) بشدة وأنه (تم تجاهله) من قبل السلطات، يُقال إنه مات في المحكمة».
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن التلفزيون الرسمي المصري، وفاة مرسي (68 عاما) أثناء جلسة محاكمته.
وأوضح التلفزيون أن الرئيس الراحل «مرسي» تعرض لنوبة إغماء أثناء المحاكمة، توفي على إثرها.
وكان مرسي أول رئيس انتخب ديمقراطيًا في تاريخ البلاد، عام 2012، وذلك عقب ثورة شعبية أجبرت “حسني مبارك” (1981-2011) على التنحي.
وفي 3 يوليو 2013 أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي، بعد عام واحد فقط من الحكم، عبر انقلاب عسكري.
وفي أول تعليق من أسرة الرئيس الراحل، كتب نجله أحمد عبر حسابه على فيسبوك: «أبي عند الله نلتقي».