أعلنت السلطات التونسية، السبت، تحديد هوية منفذ التفجير الانتحاري بشارع شارل ديغول، وسط العاصمة، دون الكشف عن اسمه حفاظا على سرية التحقيقات.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها سفيان السليطي المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب (جهاز قضائي معني بقضايا مكافحة الإرهاب).
وأضاف السليطي أن التحقيقات بخصوص العمليتين الإرهابيتين بكل من شارع شارل ديغول ومنطقة القرجاني بالعاصمة متواصلة بشكل “متقدم جدا”.
واستفاق التونسيون، الخميس الماضي، على وقع 3 عمليات إرهابية.
إذ تعرضت محطة الإرسال التليفزيوني بجبل عرباطة في محافظة قفصة (جنوب غرب) إلى إطلاق نار من قبل مجموعة إرهابية دون تسجيل أيّة أضرار بشرية أو مادية.
وبعد ساعات قليلة، شهد شارع “شارل ديغول” بالعاصمة تونس هجوما انتحاريا أسفر عن مقتل رجل أمن، وإصابة آخر و3 مدنيين، حسب الداخلية.
وبعد نحو 10 دقائق فقط، فجر شخص نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بمنطقة القرجاني بالعاصمة؛ ما أسفر عن إصابات فقط.
والخميس، أكد السليطي أنه تم التعرف على هوية الإرهابي الذي نفذ تفجير القرجاني وأنهم بانتظار نتائج التحقيق للتعرف على هوية العنصر الثاني (منفذ تفجير شارل ديغول).”
و أوضح أن “العنصر الإرهابي الذي كان على متن دراجة هوائية تقدم من الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية أثناء تأهب دورية أمنية للالتحاق بمكان التفجير الأول وتعمد تفجير نفسه رغم عملية صد قام بها موظف الحراسة.”
وأضاف حينها أنه يُفضل عدم الكشف عن هوية الإرهابي وذلك في إطار نجاعة التحقيقات التي بين أنها تتقدم بشكل إيجابي.
وأعلن تنظيم “داعش”، الخميس، مسؤوليته عن التفجيرين الانتحاريين بالعاصمة، وفق موقع أمريكي متخصص برصد مواقع الجماعات المتطرفة، نقلا عن وكالة “أعماق” المحسوبة على التنظيم الإرهابي.