شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

إثيوبيا المستفيدة.. تراجع الدور المصري في السودان

السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا

تدهور الدور المصري داخل السودان وفي دول حوض النيل منذ 3 يوليو 2013 وتجلى هذا التدهور في عجز السلطات المصرية التعامل مع الثورة السودانية وعزل الرئيس عمر البشير وصعود نجم المجلس العسكري.

انعدام الثقة في الدور المصري تجلى بعد الدعم المطلق الذي قدمه نظام السيسي للمجلس العسكري السوداني وعدم وقوفه على الحياد من كافة القوى السودانية .

مصر لها  اهتمامات عديدة في السودان تتعلق بالنزاع حول مثلث حلايب على الحدود المصرية السودانية وملف مياه النيل،  كما ترغب مصر في تسليم عدد من المعارضين المصريين في السودان.

وتجتمع مصر والسعودية والإمارات على بقاء الجيش برأس الحكم فى الخرطوم، لأن المجلس العسكرى السودانى الراهن يتعامل بمرونة عكس المعارضة السودانية التي تطالب بحكم مدني وتصر عليه.

كل تلك العوامل دفعت الأطراف في السودان للبحث عن وسطاء أخرين لحل الأزمة وكان أول المبادرين هي دولة إثيوبيا التي تطوعت وأعلنت عن مبادرة بين المعارضة والسلطة بعد فض اعتصام القيادة 

وزار رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، العاصمة السودانية، للوساطة بين المجلس العسكري وتحالف المعارضة بشأن الانتقال نحو الديمقراطية مطلع الشهر الماضي ووافق الطرفان على وسطاته.

وبدأت زيارته بعد يوم واحد من قرار الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية السودان إلى حين تسليم السلطة للمدنيين، حيث أجري سلسلة من اللقاءات مع قيادات المجلس العسكري الانتقالي في السوداني ومع قيادات المحتجين.

وكان مجلس السلم والأمن الأفريقي قرر أمس تعليق عضوية السودان في جميع أنشطة الاتحاد الأفريقي إلى حين تسليم السلطة لقيادة مدنية، وأضاف المجلس أنه في حال فشل المجلس العسكري في تسليم السلطة فإن مجلس السلم والأمن الأفريقي سيفرض تلقائيا تدابير عقابية على الأفراد والكيانات التي تعرقل انتقال السلطة.

وأسفرت الوساطة الإثيوبية على استئناف المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان وقادة الاحتجاجات المفاوضات بداية الشهر الجاري بشأن تشكيل هيئة انتقالية .

 وكانت قوى الحرية والتغيير وافقت في وقت سابق على استئناف المفاوضات بعد تدخل وسطاء حيث بدأ المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان وقادة حركة الاحتجاج مساء الأربعاء المفاوضات بشأن تشكيل هيئة انتقالية، في جلسة هي الأولى من نوعها منذ التفريق الدامي لاعتصام المتظاهرين في الثالث من يونيو.

والتقى ثلاثة عسكريين بينهم نائب رئيس المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي وخمسة ممثلين عن تحالف الحرية والتغيير الذي يقود الاحتجاجات، بحضور الوسطاء من إثيوبيا والاتحاد الإفريقي في فندق في الخرطوم، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023