حذر المتحدث باسم كتائب القسام، «أبو عبيدة»، الثلاثاء 23 يوليو، الاحتلالَ الإسرائيلي، من استمراره في الكذب بخصوص ملف الجنود الأسرى لدى الكتائب.
ووجه كلمته إلى عائلات الجنود أن حكومة الاحتلال هدفت إلى طي الملف من البداية مدعيةً أن الجنود جثث وليسوا على قيد الحياة، وأشار إلى أن قادة الاحتلال منشغلون بالتناحر في الانتخابات دون التفاتٍ إلى قضية الجنود المأسورين.
وتابع حديثه موجهًا السؤال إلى سلطات الاحتلال: «إن كانت الفرضية بأنهم موتى صحيحة، فلماذا لم يحققوا حلم العائلات بإعادة الجثث، مقابل ثمن متواضع؟».
وأشار «أبو عبيدة» إلى تجاهل الاحتلال للجندي «الإسرائيلي»، من أصول إثيوبية، الذي في قبضة الكتائب، ورغم ذلك لم يرد اسمه في محاولات الوساطة الدولية بخصوص الملف، ولم تطلب الحكومة أي معلومات بشأنه، ملمحا بذلك إلى موجة التفرقة العنصرية التي ذاع صيتها مؤخرا في «تل أبيب» على خلفية مقتل «إسرائيلي» من أصول أثيوبية على يد شرطة الاحتلال، مما أدى إلى مظاهرات تطالب باستقالة الحكومة ومحاسبة المسؤولين.
ويعد ملف أسرى الاحتلال لدى كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، من أكثر الملفات خصوصية وأهمية بين الطرفين، كونَه ورقة ضغط تستخدمها الكتائب لتحقيق مطالب محددة أو الإفراج، بالمقابل، عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، كما حدث في صفقة «وفاء الأحرار»، عام 2011، والتي أُفرج فيها عن 1,027 أسيرًا فلسطينيا مقابل الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط».