طالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان النائب العام ووزارة الداخلية بالتحقيق الفوري والعاجل في واقعة محاولة الشروع في اغتيال الناشط الصحفي "عبد الجليل الشرنوبي" ، بالإضافة للتحقيق في واقعة تهديد الكاتب الصحفي "سعيد شعيب" وزوجته الصحفية " إسلام عزام" والذين تلقوا عدة رسائل تهديد للتوقف عن الكتابة وانتقاد جماعات الإسلام السياسي" حسبما جاء في رسالة التهديد.
وأعربت المنظمة في بيان لها اليوم عن إدانتها الكاملة لانتشار موجات العنف الموجه قبل الصحفيين وغيرهم ممن يعبر عن رأيه، في تطور خطير ينبأ عن ردة إلى عصور الظلام من خلال فرض الآراء بالقوة و إقصاء الآخرين.
وقد تعرض الناشط السياسي والكاتب الصحفي "عبد الجليل الشرنوبي" رئيس تحرير موقع إخوان أون لاين السابق ومنسق جبهة الإبداع المصري والمتحدث الإعلامي باسم جبهة التحرير القومية مساء يوم الاثنين الماضي لوابل من إطلاق النار من قبل مجهولين أصاب سيارته بطريق شبين القناطر بمحافظة القليوبية أثناء عودته.
وكانت بصحبته عدد من أصدقائه بعد تقديم واجب عزاء في قرية طحانوب، وتلا ذلك فرار الجناة دون وقوع أي أعمال سرقة أو النهب لمتعلقاتهم، مما أثار الشكوك حول الواقعة وأنها مدبرة وليست بغرض السرقة، بالإضافة إلى أن "عبد الجليل" قد تلقى عددا من التهديدات تليفونيا لإثنائه عن كتاباته في عدد من الصحف والتي ينتقد فيها جماعة الإخوان المسلمين المنشق عنها منذ منتصف عام 2011.
وفي هذا الاتجاه، تعرض الكاتب الصحفي "سعيد شعيب" وزوجته الكاتبة" إسلام عزام" الصحفية بجريدة الأهرام من تلقيهما لرسائل تهديد بريدية بمقر عملها تحمل عبارات مهينة وتهديد شديد اللهجة لها ولزوجها شعيب، وإنذارهما والوعيد لهما، ومطالبته برجوعه عما يكتبه، والكف عن الكتابة في ملف الإسلام السياسي وجاءت تلك الرسائل مذيلة بتوقيع جماعة تطلق على نفسها (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، وهو ما دفع شعيب إلى التقدم ببلاغ إلى النائب العام رقم 4049 لسنة 2012 للتحقيق في الواقعة.