أصدر «المجلس العربي» بيانًا حول التوترات الأخيرة والمتصاعدة في اليمن٬ عقب انقلاب «عدن».
وقال المجلس في البيان: «اليوم الذي تحتفل فيه الأمة العربية والإسلامية بالعيد المبارك، نرى الشعب اليمني يغرق أكثر فأكثر في آلام يعلم الله وحده عمقها ومداها حيث لم يبقى يمني أو يمنية من كل المناطق والأجيال والطبقات إلا واكتوى بنار أشعلتها سياسة مجرمة حمقاء لمحور الشر العربي وأساسا دولتي السعودية والإمارات».
وتابع: «فعوض أن تكون هاتان الدولتان مصدر خير لشعب عربي مسلم جار وشقيق وأقرب لهما من أي شعب على وجه الأرض، رأيناهما على العكس في السنين الأخيرة مصدر شرّ مطلق نتيجة تدخلهما السافر لعرقلة مسار شعب أبي نحو الحرية والكرامة والتنمية للجميع».
وتاليًا نص البيان:
لوقف هذا التطور الطبيعي الذي كان حقا من حقوق الشعب اليمني، لم تتورع السعودية والامارات عن قتل ما لا يحصى من اليمنيين وتجويعهم وتسليمهم للأوبئة الفتاكة ومصادرة سيادتهم وارتهان رئيسهم وتدمير شرعية دولتهم باسم الشرعية. واليوم نرى تسارع التدمير المنهجي لليمن شعبا ودولة بمحاولة دولة الامارات تقسيم البلاد للسيطرة على نصفها الجنوبي تاركة نصفها الشمالي لحرب لا تتوقف …كل هذا تحت أنظار الاسرة الدولية العاجزة، بل بمساعدة دول تتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان وهي لا ترى في مأساة حرب اليمن إلا فرصة لبيع مزيد من الأسلحة لوكلائها في الشرق الأوسط.
إن المجلس العربي يطالب السلطات السعودية والإماراتية بوقف سياستها التي أدت لتدمير اليمن دون أي فائدة للمتدخلين في شؤونه وإلى التفكير من الآن في إعمار ما دمّر.
وفي حالة التمادي فإن واجب المجتمع الدولي إدانة واضحة لجرائم يندى لها الجبين.
ويطالب المجلس العربي المجتمع المدني الغربي بالوقوف في وجه سياسات أنظمته التي لا يهمها دماء اليمينين طالما تأتيهم بمزيد من الدولار والجنيه واليورو فهذا عار ستحمل هذه الأنظمة وصمته على جبينها طويلا.
كما يطالب المجلس المنظمات الحقوقية والقانونية برفع قضايا ضد المسؤولين السعوديين الاماراتيين أمام القضاء الدولي بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية ضد اليمينين.
ويؤكد المجلس العربي ، صاحب الرؤيا الاستراتيجية لضرورة بناء اتحاد الشعوب العربية الحرة على شاكلة الاتحاد الاوروبي أو على الأقل الاتحاد الافريقي، أن تمزيق أواصر اليمن خط أحمر ويهيب بكل الشعوب والدول العربية أن تقف ضد أي محاولة لتقسيم اليمن لأنه إذا تغاضينا عن مثل هذه السياسة فالأمر بمثابة اتخاذ موقف المتفرج أمام حريق في بدايته وهو الحريق الذي يمكن أن يطال جميع الدول حتى دول من أشعلو ناره.