أقرت شركة «فيسبوك» أن مئات العاملين بها يقومون بالاستماع إلى المحادثات الصوتية للمستخدمين على تطبيق المحادثة «ماسنجر» التابع لها.
وقامت الشركة بإعطاء هؤلاء الموظفين نسخا من محادثات المستخدمين، دون معرفتهم بطرق الحصول عليها، وفقا لما ذكرته وكالة «بلومبرج» الأميركية.
واعترفت فيسبوك أنه يتم تفريغ المحادثات يدويا من أجل تحسين أنظمة الذكاء الاصطناعي المستخدمة في نسخ هذه المحادثات تلقائيا.
ووضحت الشركة أن هذه العملية تمت فقط عندما قام المستخدمون باختيار خدمات النسخ ومنحوا الموقع تصريحا بالوصول إلى الميكروفون في هواتفهم، لكنها أكدت أن هذه الممارسة قد توقفت «منذ أكثر من أسبوع».
من جانبها قالت مفوضية حماية البيانات في أيرلندا، والتي تتولى الإشراف الرئيسي على إجراءات فيسبوك لحماية بيانات المستخدمين: «نسعى الآن للحصول على معلومات مفصلة بخصوص عملية المعالجة المعنية، وكيف ترى الشركة أن مثل هذه المعالجة للبيانات تتوافق مع اللوائح العامة لحماية البيانات».
وكانت قد أعلنت كل من شركتي «أبل وجوجل»، في وقت سابق، عن السماح للعاملين لديها بالاستماع إلى التسجيلات الصوتية للمستخدمين حتى يمكنهم نسخها.
كما أكدت شركة «مايكروسوفت» أيضا أن التسجيلات الصوتية لمستخدمي خدمة الترجمة التلقائية في برنامج «سكايب» قد تم تحليلها من جانب العاملين.
ووافقت فيسبوك في الشهر الماضي على دفع أكبر غرامة مالية في تاريخ الشركات الأميركية، والتي وصلت إلى 5 مليارات دولار لتسوية قضية انتهاك خصوصية المستخدمين.