ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية، الأحد، أن الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة يشهد جدلا داخليا حول الخطوات التي يتوجب القيام بها تجاه إسرائيل بعد منعها عضوي الحزب رشيدة طليب وإلهان عمر، من دخولها في طريقهما إلى الضفة الغربية، الأسبوع الماضي.
وحسب «هآرتس»، يسعى أعضاء الحزب اليساريون، إلى معاقبة إسرائيل عبر وقف الدعم العسكري لها، فيما يسعى التيار المركزي في الحزب إلى عدم اتخاذ أية خطوات ضد تل أبيب، لأن ذلك سيؤدي إلى تعزيز الدعم للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
كما يسعى الشق اليساري في الحزب الديمقراطي، إلى فرض عقوبات على سفير الاحتلال الإسرائيلي في واشنطن رون دريمر، وإلى مواصلة مهاجمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب طريقة تعامله مع قضية زيارة طليب وعمر.
ويرى التيار المركزي في الحزب، أن إثارة القضية إعلاميا في الولايات المتحدة قد تؤدي إلى استفادة ترامب منها سياسيا، وهذا ما لا يرغب به الديمقراطيون.
والسبت، ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم»، أن 12 عضوا في الحزب الديمقراطي بينهم يهود، شرعوا في مناقشة اتخاذ خطوات عقابية ضد دريمر، وضد السفير الأميركي داخل الاحتلال الإسرائيلي ديفيد فريدمان.
وحسب الصحيفة، فإن اللجان التي يقودها أعضاء كونجرس ديمقراطيون، قد تجعل المهام التي يقوم بها السفيران صعبة في حالة قرار الحزب الديمقراطي اتخاذ إجراءات عقابية ضدهما.
وتشمل الإجراءات المقترحة أن يعلن الحزب الديمقراطي، عن عدم ثقته بسفير الاجتلال الإسرائيلي، وبالمقابل قد يطلب الحزب فتح تحقيق في سلوك السفير الأميركي داخل الأراضي المحتلة.
والخميس، أعلن الاحتلال رفض زيارة النائبتين المسلمتين رشيدة طليب وإلهان عمر، إلى الأراضي الفلسطينية لاتهامهما «بالترويج لمقاطعة إسرائيل».
رغبتا في القيام بجولة في المسجد الأقصى ومقابلة قيادات فلسطينية.. إسرائيل تمنع نائبتين أميركيتين من زيارة الأراضي المحتلة
Publiée par شبكة رصد sur Vendredi 16 août 2019
ولاحقا، أعلن وزير الأمن الداخلي للاحتلال الإسرائيلي أرييه أدرعي، موافقته السماح لطليب فقط، بزيارة جدتها لكن حسب شروط وضعها، فرفضت طليب إجراء زيارة مقيدة بشروط إسرائيلية وقررت إلغاءها.