أطلقت حملة «باطل سجن مصر» والتي تطالب بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين (مدنيين وعسكريين) على خلفية معارضتهم لنظام حكم عبد الفتاح السيسي، فيلما مصورا حول قائد أركان الجيش المصري الأسبق، الفريق «سامي عنان»، والذي حقق نصف مليون مشاهدة في يومين.
وحقق الفيديو تفاعلا غير مسبوق على صفحة الحملة بموقع «فيس بوك»، بما يعكس حالة الجدل الواسعة التي أثارتها الحملة بضم «سامي عنان» إلى قائمة الشخصيات التي تدافع عنها وتطالب بحريتها بغض النظر عن انتمائها.
بيحبسوا الإرهابيين بس .. فهل سامي عنان قائد الجيش المصري إرهابي؟!
بيقولوا #مصر بتحبس الإرهابيين بس، حتى لو أطفال أو بنات صغيرة! طيب قائد أركان الجيش المصري، محبوس ليه؟عرفتوا إن مصر كلها محبوسة؟!60 ألف معتقل و 100 مليون سجين في مصر#باطل_سجن_مصر#الحرية_لسامي_عنان#الحرية_لقائد_أركان_الجيش#الحرية_لضباط_جيش_مصر
Publiée par باطل sur Vendredi 30 août 2019
وكان لافتا أن ما يعرف باللجان الالكترونية الموالية للنظام المصري قد استهدفت الفيديو بتعليقات وردود مكررة تتبنى رواية النظام الرسمية حول الطعن في ذمة عنان المالية أو عدم اعتباره سجينا سياسيا.
لكن الحملة فيما يبدو من ردودها على الصفحة تؤكد أنها تدافع عن كافة المظلومين دون النظر لخلفية أدوارهم التاريخية، باعتبار أن الجميع مواطنون لهم حقوق متساوية.
وقال مستخدم، يدعى «محمد جابر»، تعليقا على فيديو التضامن مع «سامي عنان»، إن «المؤسسة العسكرية مؤسسة محترمة وعدم الدخول في شؤونها شيء محترم»، لترد إدارة الحملة بأن ما حدث لـ«عنان» بات شأنا مصريا عاما يحق للجميع تناوله، وهو الرد الذي أيده كثيرون.
على نفس المنوال، قال حساب يدعى «الحاج محسن صقر»: «سامي عنان الجن الأزرق، محدش يدخل نفسه في أمور المؤسسة العسكرية كل واحد فينا أدرى بشغله»، فردت الحملة: «احنا بنتكلم عن مواطن مصري وقائد أركان الجيش المصري، مش بنتكلم عن مواطن أمريكي أو قائد الجيش السنغالي الشقيق».
وتساءل حساب «العدوي المصري» عن سبب تضامن حملة «باطل» مع ضباط بالجيش، في هذا التوقيت.
وتساءل آخرون عن المصادر التي استند عليها الحملة، خلال عرضها للتضييق الذي يتعرض له «عنان» داخل محبسه، وقال آخرون إن «عنان» محبوس بإدانة قضائية، فردت الحملة بأخبار منشورة من قبل عن تبرئة «عنان» من تهمة مخالفة القواعد العسكرية، التي سجن بسببها، وأخبار أخرة تتحدث عن تدهور حالته الصحية داخل محبسه، ونقله إلى المستشفى، وغيرها.
وحاول صاحب حساب يدعى «راغب أمين» تشويه سمعة «عنان»، قائلا إن رجال القوات المسلحة يعلمون الطريقة التي تولى بها «عنان» قيادة سلاح الدفاع الجوي في مصر، وكيف أنه رجل خائن لبلده، فرد عليه آخرون بأن هذا الأمر غير منطقي، نظرا لوجود إدارة للمخابرات الحربية لا تسمح بتولي أي شخص عليه علامات استفهام مسؤولية قيادة سلاح رئيسي بالجيش، علاوة على توليه منصب رئاسة الأركان، لافتين إلى أن رئيس تلك الإدارة كان «عبدالفتاح السيسي».
وتقول الحملة أنها تنظر للمصريين كلهم سواء، وتدعوا الجميع أن يكونوا معا في الحق ومعا ضد الباطل، على حد قولها.