حملت حركة «حماس«، اليوم الأحد، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استشهاد معتقل فلسطيني في سجونه.
وقال «عبد اللطيف القانوع» الناطق باسم الحركة: «يتحمل الاحتلال الصهيوني تداعيات استشهاد الأسير الصحفي بسام السايح في داخل السجون بسبب الإهمال الطبي».
وأضاف: «هذه الجريمة البشعة تعكس وجه الاحتلال الوحشي وسلوكه الإجرامي تجاه الأسرى الأبطال».
ودعا القانوع إلى «تحرك سريع من محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة القادة الإسرائيليين» على تلك الجرائم.
واستشهد، الأحد، المعتقل الفلسطيني «بسام السايح» في مستشفى «آساف هاروفيه» الإسرائيلي، وفق بيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني.
وكان السايح (47 عاما) يعاني من أمراض سرطان العظام، وسرطان نخاع الدم الحاد بمراحله المتقدمة، وقصور بعضلة القلب يصل لـ80%، والتهاب حاد ومزمن بالرئتين، ومشاكل صحية أخرى.
وفي 29 يوليو الماضي، نُقل «السايح» إلى مستشفى سجن «الرملة» الإسرائيلي، ثم تم نقله في 12 أغسطس الماضي إلى مستشفى «آساف هاروفيه» الذي توفي فيه.
واعتقل قوات الاحتلال «بسام السايح» في 8 أكتوبر 2015، خلال ذهابه لحضور إحدى جلسات محاكمة زوجته، التي كانت معتقلة في حينها، ووجهت له تهمة «الضلوع في عملية قتل ضابط إسرائيلي وزوجته»، قرب قرية بيت فوريك شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، قبل أيام من اعتقاله.
وبوفاة «السايح»، يرتفع عدد المعتقلين الذين توفوا داخل السجون إلى 221 منذ العام 1967، وفقا لنادي الأسير (غير حكومي ويعنى بمتابعة شؤون المعتقلين في سجون الاحتلال).
ووفق إحصائيات رسمية صدرت عن هيئة شؤون الأسرى (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية) وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى 5700 معتقل بينهم 230 طفلا و48 معتقلة و500 معتقل إداري (معتقلون بلا تهمة) و1800 مريض بينهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل.