هل يتورط مليارديرات السعودية في مأزق جديد مع بن سلمان؟.. يرى محللون أنه من غير المعروف إلى أين ينتهي بهم المطاف هذه المرة، فإما إلى سجن فندق «الريتز كارلتون»، أم إلى مصير آخر .
وكالة «بلومبيرج» الأميركية أفادت أن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، طلب من أثرياء المملكة أن يشتروا حصصا في شركة النفط العملاقة “أرامكو”، حال طرح أسهمها في السوق العام، من أجل تحفيز الطلب على الاكتتاب، ما يساهم في تحديد سعر السهم الأولي.
وأضافت الوكالة الأميركية أن «بن سلمان» قدم عرضا للأثرياء أثناء جلسة نقاش حول مستقبل الاستثمار بأرامكو، وأشار محللون أن طريقة تقديم العرض تفيد بأنه لا مجال لرفضه.
ويقود «بن سلمان»، عملية الطرح العام لشركة أرامكو، التي يعتقد أن قيمتها تريليوني دولار، مع أن المحللين يرون أن قيمتها لا تتجاوز 1.5 تريليون دولار.
يعاني الاقتصاد السعودي من مشاكل عدة، بحسب محللين وخبراء، وذلك نتيجة صفقات الأسلحة الضخمة وتراجع أسعار النفط.
خمسة أشخاص مطلعين على هذه التفاصيل، تحدثوا إلى «بلومبيرج» بأن المسؤولين السعوديين قاموا بالاتصال أولا بالعائلات الثرية الرئيسية نيابة عن شركة النفط، حيث تهدف المملكة إلى تحصيل نسبة 2% لأرامكو من هؤلاء المستثمرين.
وقال أحد المصادر إن المبلغ الذي ستضعه كل عائلة يعتمد على قيمة الشركة.
ومن المتوقع أن تقوم شركة أرامكو بعقد لقاءات رسمية بداية الأسبوع المقبل، بعد استئجار البنوك للمشاركة في البيع.
وحسب النيابة العامة السعودية، فقد جمع «بن سلمان» أكثر من 100 مليار دولار عام 2017، بعد سجن أكثر من 100 رجل أعمال في فندق «الريتز كارلتون» في الرياض بتهم الفساد.
وأدت هذه العملية، حسب تقرير لمصرف «جي بي مورجان» الأميركي، إلى تهريب أكثر من 80 مليار دولار من السعودية خلال العام الماضي، وتقويض الثقة الاستثمارية في المملكة.
ويكشف التقرير أن بعض العائلات الثرية التي طلب منها المساهمة في الاكتتاب، كان من بينها أفراد اعتقلوا في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض، وقال شخص إن هذه العائلات لم تجبر على الاستثمار، لافتا إلى أنه عادة ما يلتزم المستثمرون الذين يتم إلزامهم بشراء حصص، قبل فتح الطرح العام لبقية المستثمرين، من أجل التحكم بالأسعار، والتأكد من أن الطرح سيكون ناجحا.
وتهدف الشركة إلى اختيار ضامنين هذا الأسبوع، وتفكر ببيع حصص في السوق المالي السعودي هذا العام أو بداية العام المقبل، وبعد ذلك يأتي الطرح الدولي في مرحلة متأخرة.
ووفقاً لتصريح وزير الطاقة السعودي الجديد، عبد العزيز بن سلمان، فإن الرياض تهدف إلى إجراء طرح جزء من شركة «أرامكو» للاكتتاب العام «في أقرب وقت ممكن»، حسب «رويترز».
وأجلت خطة الطرح العام لأرامكو في السنة الماضية من أجل التركيز على امتلاك حصص شركة “سابك” للبتروكيماويات، ومع تسارع عملية الطرح، عزلت المملكة خالد الفالح من إدارتها، وأعفته من منصبه كوزير للطاقة.
في سياق مواز، لم تتوصل شركة النفط السعودية العملاقة إلى قرار بطرح أسهمها في بورصة نيويورك، وطالبت بحسب رويترز إلى أن تمنح حصانة سيادية تحميها من أي إجراءات قانونية.