صرَّح «نبيل القروي»، المرشح المتأهل لجولة الإعادة بانتخابات الرئاسة في تونس، الأربعاء، بأن «المعركة حاسمة بين محور إسلامي محافظ يمثله قيس سعيد والنهضة من جهة، ومحور حداثي اجتماعي ليبرالي أمثله أنا وحزب قلب تونس، وعلى كل ناخب أن يختار معسكره»

وتابع مؤكدا أن المعركة مع الإسلاميين، و«قيس سعيد» المدعوم من طرفهم،  ستكون «حامية».

جاء ذلك خلال حوار أجرته معه، من محبسه، صحيفة «لوبوان» الفرنسية، بعد يومين من إعلان تأهله لجولة الإعادة، وبعد ساعات من رفض القضاء طلب محاميه بالإفراج عنه ليقوم بالدعاية لبرنامجه بنفسه قبل يوم الانتخابات.

ووجه حديثه إلى المرشح المنافس «لكن إذا فاز قيس سعيد غدا دون أن تكون له أغلبية في البرلمان، فما هو البرنامج الذي يمكنه أن يطبقه دون البرلمان؟».

وفي سياق الحديث عن برنامجه قال إنه سيكون «رئيسا حداثيا مدافعا عن القيم الديمقراطية، متسامحا، يحترم حقوق الأقليات. رئيسا قريبا من مواطنيه».

وأضاف: «الرئيس الذي سوف يحرر الاقتصاد ويدعم الشركات ويشجع المستثمرين الأجانب الفنانين والثقافة، ويحارب الإرهاب وينفتح على المنطقة المغاربية».

أما عن ظروف سجنه فأعرب عن كونها «معقولة».

وذكر أنه يتابع الوضع من خلال جهاز تلفزيون يشاركه مع اثنين من معتقلي الحق العام، كما أن ظروف النظافة معقولة داخل محبسه.

وختم الحوار بتحميل كل من «يوسف الشاهد» رئيس الحكومة المنتهية ولايته، وحركة النهضة، مسؤولية اعتقاله، قائلا «الشاهد وحلفاؤه الإسلاميون رموا بي في السجن بشكل غير قانوني حتى لا أستطيع قيادة حملتي للانتخابات الرئاسية والتشريعية. ومع ذلك، على الرغم من كل ما عانيت، أنا اليوم في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية».

ويقبع «القروي» في السجن بتهم تتعلق بالتهرب الضريبي وتبييض الأموال.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، قد أعلنت الثلاثاء، تأهل «نبيل القروي» رجل الأعمال ورئيس حزب «قلب تونس» إلى جولة الإعادة، بنسبة 15.6% يسبقه المرشح المستقل أستاذ القانون الدستوري «قيس سعيد» بنسبة 18.9%.