طالب سودانيون متضررون من حرب الخليج الثانية، الأربعاء، حكومة بلادهم الانتقالية في الخرطوم، بصرف «حقوق مادية» مستحقة لهم.
جاء ذلك خلال وقفات احتجاجية متزامنة نفذها عشرات السودانيين، من متضرري حرب الخليج الثانية (حرب تحرير الكويت من القوات العراقية) عام 1991، أمام مجلس الوزراء، والقصر الرئاسي، ووزارة الخارجية، وسلم المحتجون مذكرات للمسؤولين، بهذه المطالب.
وقال «بخيت جودات»، نائب رئيس لجنة متضرري حرب الخليج (أهلية): «منذ 25 عاما ونحن ننفذ وقفات احتجاجية للمطالبة بحقوقنا المادية، بعد أن فقدنا كل شيء في حرب الخليج».
وتابع: «هنالك أموال وصلت للنظام السابق ولم نستلمها، وهنالك أسر تعيش ظروف إنسانية صعبة».
ودعا «جودات» الحكومة الانتقالية، لمعالجة القضية، والعمل على تيسير صرف التحويلات الموجودة في البنوك السودانية للعائدين المتضررين من حرب الخليج.
وتشكلت لجنة «متضرري حرب الخليج» من أسر السودانيين العائدين من الكويت والعراق بعد الحرب الثانية في الخليج، لمتابعة حقوقهم المالية، ونفذت العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام مكاتب الأمم المتحدة بالخرطوم، ومقر السفارة الأميركية.
ووفق بيان للجنة، فإن 42 ألفا و88 سوداني من العائدين بسبب الحرب، لم يتسلموا تعويضاتهم المستحقة، التي قدرت بـ 100 ألف دولار لكل عائد من الكويت والعراق بسبب الحرب.
وتُدفع هذه المبالغ من صندوق الأمم المتحدة للتعويضات بجنيف، والذي يقتطع من العراق ما نسبته 30 بالمئة من النفط الذي تبيعه بغداد، لإنفاذ هذه التعويضات، وذلك في إطار اتفاق النفط مقابل الغداء.
وتضرر الآلاف من العاملين الأجانب في العراق والكويت، جراء حرب الخليج (ومنهم سودانيون)، بعد اضطرارهم لترك أعمالهم وممتلكاتهم المادية والعودة إلى بلدانهم بسب ويلات الحرب.