أطلق نشطاء فلسطينيون حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ضد الإجراءات «المتحيزة» للاحتلال الإسرائيلي، التي نفذتها إدارة شركة «فيسبوك» مؤخرا.

وقال القائمون على الحملة إن «إدارة الموقع تنتهج سياسة الكيل بمكيالين، وتصعد انتهاكاتها ضد الرواية الفلسطينية بحجج واهية، ولا تحرك ساكنا إزاء التحريض الإسرائيلي المتصاعد، والذي يدعو إلى قتل الفلسطينيين واعتقال الأطفال وهدم المساجد والاعتداء على الكنائي وطرد الفلسطينيين والعرب».

وأضاف البيان أن «سياسة “فيسبوك” تتماهى مع السياسيات الإسرائيلية، بل وتتبنى رواية دولة الاحتلال بشكل كامل، من خلال إتاحة المجال لها ببث ما تشاء»، مشيرا إلى أن «الموقع يحارب كل من ينشر الرواية الفلسطينية بإغلاق صفحته أو حظر منشوراته أو حرمانه من بعض المميزات المتاحة للمستخدمين».

وأشار البيان إلى أن «الرواية الفلسطينية على موقع “فيسبوك”، في خطر حقيقي، يهدد وجودها، خاصة بعد تطوير الموقع خوارزمية تمكنها من حذف منشورات المستخدمين إن اشتملت على أسماء الأحزاب الفلسطينية».

ودشنت الحملة وسم #FBblockspalestine الساعة الثامنة من مساء الأربعاء، وغرد عليه النشطاء، لتعريف الجمهور بمدى التهديد الذي تشكله إجراءات «فيسبوك»، وتعبيرا عن رفض هذه الخطوات.

كما كشفت نتائج مؤشّر العنصريّة والتحريض في الشبكات الاجتماعيّة الإسرائيليّة لعام 2018، وهو من إعداد مؤسسة «حملة – المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي»، عن وجود «منشورٌ تحريضيٌ ضد الفلسطينيّين كل 66 ثانية».

ولفتت مؤسسة «حملة» إلى وجود ارتفاع في منسوب التحريض والعنصرية الإسرائيلية عبر الشبكات الاجتماعيّة مقارنة بعام 2017 (منشور تحريضي كلّ 71 ثانية)، كاشفةً أن عدد المنشورات التي تضمّنت تعميماً عنصريّاً (35%) وشتائم (38%) ودعوة لـ «ممارسة العنف ضد الفلسطينيّين» (27%) تخطت الـ 470 ألف منشور.