تحت عنوان «مصلحة أمنية حيوية: لماذا تتضامن إسرائيل سرًا مع سيسي مصر؟»، تتحدث الصحفية السابقة بصحيفة «هآرتس» العبرية «ليلي جليلي»، عن دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي لـ«عبد الفتاح السيسي» في تكتم شديد لتقويته في مواجهة موجة الاحتجاجات الأخيرة.
وتقول «جليلي» في مقالها بموقع «ميدل إيست آي» البريطاني إن «السيسي ليس الوحيد الذي قلل من أهمية اندلاع الاحتجاجات ضد حكمه، بل كذلك فعل السياسيون ووسائل الإعلام في دولة الاحتلال».
قلق عميق
يمتنع -رغم كل ذلك- أعضاء الكنيست الإسرائيلي المعارضين، عن التحدث علنا بخصوص هذه المسألةـ حيث يقولون إن «هناك قلقًا عميقًا بشأن مستقبل رجل غالبًا ما يوصف بأنه زعيم مصر الأكثر تأييدًا لإسرائيل على الإطلاق».
كما يدرك هؤلاء أيضًا أن أي تعبير إسرائيلي عن القلق في هذا الصدد سيؤدي إلى إلحاق ضرر أكبر من نفعه لقائد انتُقد بالفعل في أماكن من العالم العربي بأنه كذلك بالضبط.
وأشارت «جليلي» إلى أنه في السنوات التي تلت استيلاء السيسي على السلطة عام 2013، انتقلت الحكومتان المصرية والإسرائيلية من العمل معًا ضمنيًا إلى التعاون الصريح، وهي علاقة عززتها عمليات التقاط الصور التي تظهر السيسي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».
وأضافت الكاتبة أن العلاقة بين السيسي ونتنياهو ليست من نوع الانسجام المتبادل، ولكنها علاقة مصالح مشتركة.
حيث وصل في عهد السيسي التعاون العسكري مع الاحتلال في سيناء إلى مستويات غير مسبوقة فيما يتعلق بتبادل المعلومات الاستخبارية بشأن تنظيم الدولة في سيناء كتهديد مشترك.
درس مرسي
وألمحت «جليلي» إلى أن الانتخابات الديمقراطية التي جرت في عام 2012 وفاز فيها الرئيس الراحل «محمد مرسي»، كانت أسوأ كابوس لإسرائيل.
ومع ذلك فعندما كان في منصبه كان «أكثر براغماتية» مما كان متوقعًا قبل إزاحته من قبل السيسي في انقلاب عسكري.