قال «عبدالفتاح السيسي»، اليوم الأحد، خلال الندوة التثقيفية الـ 31 للقوات المسلحة، إن الجيش لم يطلب تبرعات من الشعب مثلما حدث بعد نكسة 67 رغم حربه مع الإرهاب لأكثر من 6 سنوات في سيناء، مطالبا الشعب المصري التمسك بقيادته مثلما حدث وقتها.
وطالب السيسي الشعب المصري بعدم المساس بمؤسسات الدولة مثل الجيش والرئاسة والحفاظ على النظام، مضيفا: «الحاجة الوحيدة اللي تصر عليها إن أنت متمسش مؤسسات بلدك من أول مؤسسة الرئاسة وغيرها، في دستور وفي قانون إلجأ ليه، إنما محدش يشعل الموقف ويخليك تتحرك».
وتحدث السيسي عن أزمة سد النهضة مع إثيوبيا مهاجما ثورة يناير التي قال إنه «لولا حدوثها لكان يمكن أن يكون هناك اتفاق قوي و سهل بين الطرفين»، مشيرا إلى أن مصر «كشفت ضهرها وعرت كتفها» في ثورة بناير مما أضعف موقفها مع إثيوبيا.
وأشار إلى أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن تشغيل السد في الفترة الأخيرة، وأنه يمكن أن يتم قطع مياة النيل عن الساحل الشمالي وساحل البحر الأحمر، وتعويض نقص المياة بمحطات التحلية، متابعا: «عملنا خطة متكاملة جدًا لإعادة تدوير المياه من 2014 وحتى الآن نفذنا منها ما يقرب من 200 مليار جنيه».
وفي تعليقه على العملية العسكرية بشمال سوريا، قال السيسي إن ما يحدث في الأراضي سببه الشعب السوري «الذي أشعل الموقف ما سمح بتطور الأوضاع وتدهورها»، متابعا: «اللي تدخل في سوريا ممكن ييجي يتدخل في مصر لو ضعفنا، لكن بقدرة جيشنا، والله لا يستطيع أحد، محدش يقدر يقرب من مصر».
وأجاب السيسي على سؤال بخصوص تهجير أهالي سيناء قائلا: «احنا مهجرناش حد، واللى عملناه فى سيناء ان كان فيه بيوت ومزارع ملاصقة للأنفاق فى قطاع غزة وعشان نتخلص من الموضوع ده كان لازم نخلى كيلو كيلو، وادينا الأهالي فلوس مقابل إخلاء بيوتهم ومزاعهم».
ووصف الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد بأنها مخطط لإسقاط الدولة، مضيفا «متعملش عمل إرهابى وأنا فى نيويورك لمدة أسبوعين، هما إدوا الفرصة للهدوء فى سيناء علشان الناس تتحرك فى مصر وأول ما المسألة فشلت بدأت العمليات الإرهابية»، مشيرا إلى أن من ينفذ العمليات في سيناء ويدعوا للمظاهرات «هو طرف واحد».
وفي ختام حديثه، قال السيسي إن ما قام به الجيش في مصر «فوق الخيال وسيذكره التاريخ»، وأشار إلى أن الجيش عندما اتخذ قرار ترشيحه كان لتقديم «أفضل من عنده ليحكم مصر».
وعقدت اليوم الندوة التثقيفية الحادية والثلاثين للقوات المسلحة، بمركز المنارة، تحت عنوان «أكتوبر..إرادة وتحدي»، بحضور عدد من المسئولين في الحكومة والقوات المسلحة.