قال «ضياء رشوان» نقيب الصحفيين ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن إعلان مصر فشل المفاوضات بشكل واضح وصريح كان ناجحا ومثالا لكيفية إدارة الأزمة، ولم يكن هناك خجل في ذلك لقطع الباب على أى اجتهادات، مشددا على ضرورة أن نكون حاسمين وكل الخيارات مفتوحة مع عدم رفع سقف التوقعات في تلك القضية.
وأضاف رشوان خلال كلمته بمؤتمر ينظمه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الإعلام الإثيوبي ركز على البيانات الرسمية ولم يكن هناك الكثير من الآراء واعتمد على التصريحات الرسمية فقط، كما حمل مصر فشل المفاوضات، وعدد قليل من وسائل الإعلام الإثيوبية انتقدت الإعلام المصري في تعامله مع الأزمة،
وتابع أن الإعلام الإثيوبي كان يؤكد استمرار إثيوبيا في بناء السد وينظر له في إثيوبيا بصفته قضية رئيسية، وإعطاء انطباع أن هناك توافقا إثيوبيا سودانيا، لافتا إلى أن الإعلام الإثيوبي تطرق في ١١ تقريرا فقط عن مسار المفاوضات بعد إعلان تعثرها، فى حين نشر الإعلام السوداني ٢٣ موضوعا عن الأزمة بعد إعلان نتائج المفاوضات الأخيرة.
واستطرد أن الإعلام اعتمد في تلك القضية على التصريحات الرسمية، كما لم يكن هناك مساحة للاجتهاد، وكان هناك تكرار للموضوعات، وكان الموقف متوازنا إلا قليلا في بعض المقالات والكتابات بين الأطراف، لذلك فالانطباع العام أن الإعلام المصري اتسم بنفس الخصائص التي اتسم بها إعلام إثيوبيا.
وشدد «رشوان»على أن إعلان مصر فشل المفاوضات بشكل واضح وصريح كان ناجحا ومثالا لكيفية إدارة الأزمة، ولم يكن هناك خجل في ذلك لقطع الباب على أى اجتهادات، مشددا على ضرورة أن نكون حاسمين وكل الخيارات مفتوحة مع عدم رفع سقف التوقعات في تلك القضية.
وانطلقت فعاليات المؤتمر الموسع، الذي يعقده المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، بحضور متخصصين في قضية سد النهضة، لتحليل أبعاد الأزمة وتداعياتها، فضلا على مناقشة السياسات المصرية تجاه الأزمة على الأصعدة التفاوضية والفنية والإعلامية، واستكشاف الآفاق والحلول المستقبلية للأزمة.
ويشغل «ضياء رشوان» منصب نقيب الصحفيين منذ انتخابه في 16 مارس 2019، إذ تواجهه العديد من الانتقادات لسكوته عن حبس صحفيين مسجلين بالنقابة دون ثبوت تهم حقيقية تقضي ببقائهم في السجن، كما أغلق العديد من المواقع والصحف وحُجبت عشرات المنصات، وانتهكت السلطات حرية الصحافة.
