أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” عن ارتفاع حصيلة الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها مناطق بإقليمي أوروميا (جنوب شرق) وهرر (شرق)، الشهر الماضي، إلى 86 قتيلاً.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع مؤسسات إعلامية محلية نشرته محطة “فانا” الإذاعية التابعة للحكومة.
وفي 23 أكتوبر الجاري، اندلعت أعمال عنف بالعاصمة أديس أبابا قبل أن تمتد إلى أوروميا وهرر إثر نزول أنصار المعارضة للشارع، ليعمدوا إلى حرق إطارات سيارات وإقامة حواجز تسد الطرقات في مدن عدة.
وأوضح آبي أحمد أن “76 شخصا قتلوا في اشتباكات بين المدنيين أنفسهم، والبقية قتلتهم قوات الأمن”.
وحث رئيس الوزراء المواطنين على “مقاومة القوى التي تهدد وقف تقدم البلاد”.
وذكر رئيس الوزراء أن معظم القتلى من العرقين الأمهري وأورومو، مضيفا أنهم من المسلمين والمسيحيين.
وتابع قائلا: “يتعين علينا وقف هذه القوى التي تحاول جرنا خطوتين إلى الوراء كلما تحركنا خطوة إلى الأمام”.
وأكد آبي أحمد أن “الحكومة مستعدة وجاهزة لاتخاذ إجراءات قانونية ومناسبة لحماية المواطنين والمؤسسات”.
وشدد على أن “الحكومة ملتزمة بحفط الأمن والسلام للمواطنين بجانب العمل على تصحيح أخطاء الماضي”.
وقال آبي أحمد إن “قيمنا التاريخية تظهر أننا لا نتسامح مع إزهاق الأرواح، مضيفا: “النزاع العرقي غير مقبول وغير مقبول”
جدير بالذكر أن الاحتجاجات بدأت إثر اتهام المعارض جوهر محمد قوات الأمن بمحاولة تنسيق اعتداء ضده، وهو ما نفاه مسؤولون في الشرطة.
وقبل أشهر قليلة، كان جوهر محمد يعتبر صانع فوز رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد، الذي ينتمي مثله إلى إثنية الأورومو التي تمثل الأغلبية في إثيوبيا.
إلا أنه انتقل مؤخرا إلى صفوف المعارضين لآبي أحمد ليصبح من أبرز خصومه، بعدما انتقد في عدة مناسبات علنا إصلاحات رئيس الوزراء، واتهمه بمحاولة إرساء ديكتاتورية.
وفي أغسطس/آب 2018، عاد الناشط السياسي جوهر محمد من الولايات المتحدة؛ أين كان يدير شبكة إعلام أوروميا التي كانت تبث برامجها باللغة الأورومية من هناك.
وعقب عودته فتح جوهر مكتبا له بأديس أبابا، وبدأ في بث مختلف الحلقات باللغة الأمهرية والإنجليزية والأورومية.