قال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إن بلاده استطاعت تخطي كافة آثار الحصار المفروض عليها وعززت من صمود في وجه الضغوط المختلفة.
جاء ذلك خلال خطاب له أثناء انعقاد الدورة الثامنة والأربعين لمجلس الشورى، الثلاثاء.
وأضاف الأمير تميم أن «الفضل في هذا النجاح يعود إلى احتواء الآثار السلبية للحصار، من خلال النهج الهادئ والحازم في إدارة الأزمة، وكشف كافة الحقائق للعالم، والتمسك باستقلالية القرار
السياسي».
وأشار إلى أن «الأحداث الواقعة في المنطقة وتسارعها تدعو ضرورة إلى اللجوء إلى الحوار لحل المشاكل».
وفي يونيو 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها «إجراءات عقابية» بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
وقال أمير قطر إنه «منذ بدء الأزمة، أعربت الدوحة عن استعدادها للحوار لحل الخلافات بين دول مجلس التعاون وفي إطار ميثاقه على أسس أربعة؛ الاحترام المتبادل، المصالح المشتركة، عدم الإملاء في السياسة الخارجية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».
وأضاف: «بدأت دول شقيقة تدرك صحة موقفنا من عدم وجود مصلحة لدول مجلس التعاون (الخليجي) في توتير الأوضاع، ولوحظ للأسف غياب دور مجلس التعاون في هذه الظروف، بسبب الأزمات المفتعلة، والموارد التي تهدرها، والطاقات التي تبددها».
وأشار إلى إصدار قرار أميري بتمديد فترة عمل مجلس الشورى سنتين، وتشكيل لجنة عليا لتشرف على تحضير انتخاب أعضائه.
وبخصوص الملف السوري، جدد أمير قطر موقف بلاده في إيجاد حل سلمي يحفظ وحدة سوريا وسيادتها.
وفيما يخص الوضع اليمني، دعا الشيخ تميم لحل سياسي للأزمة، ومساعدة اليمنيين دون تدخلات خارجية.
كما جدد دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، واعتبر أن تدخل بعض الدول (لم يسمها) يعرقل جهود التسوية.