قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إن إصدار المرسوم الرئاسي المتعلق بالانتخابات قبل الاجتماع الوطني، لن يكون عقبة لتعطيل الانتخابات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، الأحد، في ختام لقاء جمعه مع الفصائل الفلسطينية في مدينة غزة.
وأضاف: «أن توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن يكون المرسوم الرئاسي للانتخابات يسبق الاجتماع الوطني قد لا يكون عقبة أو سبب لتعطيل الانتخابات إذا ما تم الاتفاق على الأسس والضمانات التي يجب أن تتوفر لإجرائها».
ويأتي هذا الموقف، في أعقاب الإعلان عن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يريد إصدار المرسوم الرئاسي الخاص بعقد الانتخابات، قبل عقد اللقاء الوطني المتعلق ببحث آلية إجرائها.
وتابع: «هناك توافق وطني لإجراء الانتخابات الفلسطينية، ولكن كان يجب أن تجري في ظل مصالحة فلسطينية، وحكومة وحدة، والاتفاق على إجرائها؛ رئاسية وتشريعية ومجلس وطني».
ولفت إلى أن حركته تسعى «لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة واستعادة الوحدة وبناء نظام سياسي فلسطيني قائم على مبدأ الشراكة في كل المستويات».
وذكر أن حماس «تحلت بمرونة ومسؤولية وإيجابية عالية من وحي إيجابية مسؤوليتها الوطنية ومن وحي الوحدة».
وأوضح هنية «نجاح الانتخابات يحتاج إلى إجراها في الضفة والقدس وغزة بشكل لا يقبل التأويل أو المناورة».
وقال: «إذا رفض الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس فيجب أن يكون هناك اشتباك سياسي معه».
وأكد أن نجاح الانتخابات «يحتاج إلى تحييد المحكمة الدستورية لأنها هي التي أصدرت قرار بحل المجلس التشريعي الحالي».
وذكر أن حركته «ستحترم خيار الشعب وصناديق الاقتراع وتذلل كل العقبات أمام إجراء الانتخابات».
واستدرك بالقول : «إن نجاح الانتخابات يحتاج إلى توفير الحريات اللازمة لإجرائها».
وأشار إلى أن الانتخابات «يمكن أن تحقق أهداف تشكل رافعة للمشروع الوطني الفلسطيني، ومخرج للمأزق الراهن التي تمر به الحالة الوطنية الفلسطينية».
وأوضح أن الانتخابات «مدخل لتحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، ورافعة لتوفير عناصر القوة والصمود لأبناء شعبنا ومواجهة الأخطار التي تحدق بالقضية والتهديدات الإستراتيجية».
وأجريت آخر انتخابات رئاسية في فلسطين العام 2005 وفاز فيها الرئيس الحالي محمود عباس، بينما أجريت آخر انتخابات تشريعية سنة 2006، وفازت فيها حركة «حماس».