أعلنت القاهرة، السبت، استئناف المناقشات الفنية حول المسائل الخلافية لسد النهضة الإثيوبي، باجتماع ثانٍ يعقد في مصر يومي 2 و3 ديسمبر المقبل.
جاء ذلك في بيان لوزارة الري، عقب ختام الاجتماع الأول بأديس أبابا، من الاجتماعات الأربعة المقرر عقدها على مستوى وزراء الموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا، بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي كمراقبين.
وتعقد الاجتماعات الأربعة، في ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث في واشنطن يوم 6 نوفمبر الثاني الجاري.
وأوضح البيان أن الوفود المشاركة في أعمال الاجتماع الذي انعقد يومي الجمعة والسبت، تبادلت المناقشات الفنية بخصوص رؤية كل دوله فيما يخص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
يبدو أن رئيس الوزراء الإثيوبي حنث بقسمه!#مصر تعلن فشل مفاوضات سد النهضة.. هل تلاعبت أديس أبابا بالسيسي؟ pic.twitter.com/mhyCwYXdGM
— شبكة رصد (@RassdNewsN) October 7, 2019
كما ناقشوا «العناصر الفنية الحاكمة لعملية ملء وتشغيل السد والتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد وحالة إعادة الملء بالإضافة إلى الآلية التنسيقية بين الدول الثلاث وتم عرض وجهة نظر كل دوله في هذه العناصر».
وأشار البيان إلى أن الاجتماعات «اختتمت بالاتفاق على استمرار المشاورات والمناقشات الفنية حول كافة المسائل الخلافية خلال الاجتماع الثانى والمقرر عقده في القاهرة في 2 و3 ديسمبر المقبل طبقا لما تم الاتفاق عليه في اجتماعات واشنطن».
وتتعثر المفاوضات بين مصر وإثيوبيا بشأن سد «النهضة»، الذي تقوم بتشييده أديس آبابا منذ 2011، على النيل الأزرق، قرب الحدود الإثيوبية مع السودان.
والأربعاء الماضي، أعلنت إثيوبيا «اكتمال مشروع بناء سد السرج، أحد مشاريع سد النهضة الإثيوبي الكبير، مؤكدة أنه سد احتياطي له، ويعد علامة فارقة في المشروع بأكمله»، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
ووفق معلومات سابقة، لدى سد «النهضة» ملحق مكمل يمتد على طول 5 كم، ويبلغ ارتفاعه نحو 50 م، فيما يقام السد الأساسي، محل المفاوضات الفنية، على مساحة 1800 كم المربع.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليارا.
نسبة الإنجاز بلغت 67% ويبدأ إنتاج الطاقة العام القادم..
إثيوبيا تكشف آخر تطورات سد النهضة.. ما موقف السيسي؟ pic.twitter.com/g8ecxnfUuR— شبكة رصد (@RassdNewsN) July 7, 2019
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.