قالت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إن الولايات المتحدة تسعى لإثناء مصر عن المضي قدما في صفقة لشراء مقاتلات روسية وهددت الحكومة المصرية بعقوبات إذا أتمتها.
وأشار مسؤول كبير بالخارجية إلى أن واشنطن مازالت تعمل مع مصر لمناقشة احتياجاتها الدفاعية، مضيفا: «لكننا كنا أيضا واضحين معهم في أنهم إذا أرادوا الحصول على عتاد روسي مهم، فإن ذلك يعرضهم لخطر فرض العقوبات».
وتابع: «يعلمون ذلك ونحن نعمل معهم لمواجهة هذا الأمر، هذا أمر لم نتمكن بعد من تسويته بالكامل لكنهم على دراية تامة بما يخاطرون به».
ودأبت الولايات المتحدة على تهديد الدول الأخرى التي تريد شراء السلاح الروسي، بفرض عقوبات عليها بموجب قانون التصدي لأعداء أميركا الذي وقعه ترامب في أغسطس 2017، والذي يهدف لتشديد الضغط على موسكو.
كما وجهت واشنطن تهديدات مماثلة لتركيا التي اشترت بالفعل أنظمة دفاع صاروخية روسية لكنها لم تشغلها بعد.
وتقول الولايات المتحدة إن استخدام مقاتلات سوخوي وأنظمة عسكرية روسية أخرى يشكل تهديدا على قدرة البلد على العمل بشكل مشترك مع جيوش الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي.
والخميس، قالت روسيا إن أميركا تحاول إجبار مصر على شراء أسلحتها عبر التهديد بفرض عقوبات إذا اشترت أسلحة من موسكو.
وكانت مصر وقعت في وقت سابق من العام الجاري اتفاقية مع روسيا بقيمة ملياري دولار لشراء أكثر من 20 طائرة مقاتلة من طراز «سوخوي-35».
وتوصف العلاقات المصرية الأميركية بالوثيقة والإستراتيجية، خاصة على المستوى العسكري، ومنذ توقيع مصر معاهدة السلام مع الاحتلال عام 1979، ظلت الولايات المتحدة تقدم لمصر مساعدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار دولار سنويا.