دعا شيخ الأزهر إلى الاعتناء بخدمات الصحة النفسية وإزالة الوصمة التي تهدد المجتمعات، كون المرض النفسى خطير ويهدد ملايين الأشخاص حول العالم.
وقال أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الصحة النفسية أولوية إنسانية وإنمائية عالمية، ينبغي أن توضع في أولوية كل الحكومات والبلدان، مضيفا: «خطورة هذا المرض تهدد ملايين الأشخاص حول العالم».
جاء ذلك تزامنا مع انتشار حالات الانتحار في مصر، كان آخرها انتحار طالب بإلقاء نفسه من أعلى برج القاهرة، بعد مروره بأزمة نفسية.
وأكد الطيب، أن العالم في أشد الحاجة اليوم إلى الحفاظ على الإنسان واستغلاله في الإنتاج والعمل والمشاركة المجتمعية.
وشدد شيخ الأزهر خلال استقباله أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي ومستشار السيسي للصحة النفسية، على أهمية الاعتناء بخدمات الصحة النفسية والإنفاق عليها من ميزانيات الصحة، للتخفيف والحد من خطورة هذه الأمراض.
من جانبه، أوضح عكاشة، أن المرض النفسي مرض عضوي مركزه المخ، مضيفا: «كل الأمراض النفسية ناجمة عن عدم انتظام الدوائر العصبية في المخ، وأن كل العلاجات تتجه في الوقت الراهن إلى تنظيم هذا الخلل العصبي».
وتأتي مصر في المرتبة 96 عالميا من حيث حالات الانتحار بين صفوف الشباب، حيث يتجاوز عدد المنتحرين سنويا 4250 منتحرا، وفق دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عام 2017.
كما يعاني 24.7% من المصريين من مشاكل نفسية، وفق ما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في أبريل 2018.