كشف مصدر مقرب من زعيم التيار الصدري «مقتدى الصدر» لوكالة الأناضول، السبت، عن تعرض مكان إقامة الأخير في مدينة «النجف» جنوبي العراق، لقصف من طائرة مسيرة، دون وقوع خسائر.
وقال «صالح محمد العراقي»، في بيان: «تعرضت الحنانة (مكان إقامة الصدر في النجف) إلى قصف من طائرة مسيرة».
وأضاف أن الهجوم يأتي ردا «على الأوامر التي صدرت منه للقبعات الزرق، بحماية الثوار ليلة البارحة في بغداد والنجف سابقا».
وأصحاب «القبعات الزرق»، هم عناصر مدنية غير مسلحة من «سرايا السلام» التابعة للتيار الصدري، تتولى الفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن في بغداد ومناطق أخرى.
وانتشر أصحاب «القبعات الزرق» في ساحة الخلاني والمنطقة المحيطة بها وسط بغداد، عندما اقتحمها مسلحون ملثمون يستقلون سيارات مدنية رباعية الدفع، وفتحوا النار على المحتجين ما أوقع 16 قتيلا، 13 متظاهرا و3 من أفراد الأمن، وفق مصادر طبية وأمنية وشهود عيان أبلغوا الأناضول.
وجاء الحادث ليكسر هدوءا استمر 6 أيام، حيث لم ترافق الاحتجاجات أعمال العنف منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي، الأحد الماضي.
والصدر، رجل دين شيعي يحظى بشعبية واسعة بين الطبقات الفقيرة في بغداد ومحافظات أخرى في الوسط والجنوب، من أبرز المؤيدين للاحتجاجات المناوئة للحكومة والأحزاب الحاكمة، التي اندلعت مطلع أكتوبر الماضي.
وينتقد الصدر، باستمرار الفصائل الشيعية المسلحة المقربة من إيران، ويطلق عليها «المليشيات الوقحة».
ورغم استقالة حكومة عبد المهدي، وهي مطلب رئيسي للمحتجين، إلا أن التظاهرات لا تزال متواصلة، وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، التي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.