صادق الكنيست الإسرائيلي على حل نفسه نهائيا، والتوجه إلى انتخابات ثالثة في الثاني من مارس المقبل، وذلك بعد انقضاء آخر مهلة رسمية لتشكيل الحكومة عند منتصف ليلة الأربعاء-الخميس وفشل مساعي الأحزاب لتحقيق ذلك.
وصوّت لحل الكنيست 94 نائباً من أصل 120 نائباً فيه، بعد أن فشل كل من بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الحالية، ومنافسه زعيم حزب «أزرق أبيض» بيني غانتس، في تشكيل حكومة «وحدة وطنية».
وكان الكنيست قد أقر، أمس، القراءة التمهيدية الأولى على مشروع قانون لحل نفسه والتوجه إلى انتخابات جديدة، بعد أن بدا الذهاب للانتخابات الثالثة في أقل من عام شبه مستحيل لكثير من المستوطنين.
ولم يفز حزب الليكود ولا حزب أزرق أبيض، بأغلبية تمكن أيا منهما من تشكيل الحكومة في الاقتراعين السابقين.
وأوكل إلى نتبنياهو وغانتس مهمة تشكيل حكومة ائتلافية، في مسعى باء بالفشل أنحى فيه كل منهما باللائمة على الآخر للوصول إلى طريق مسدود، عندما لم يتمكنا من الاتفاق على بنود رئاسة الوزراء «بالتناوب».
وفي الاقتراعين السابقين، كان معارضو نتنياهو يركزون على تحقيقات الفساد الثلاثة ضده، ومن بينها مزاعم بأنه منح مزايا لأباطرة الإعلام من أجل الحصول على تغطية إعلامية تحابيه.
وسيدخل نتنياهو المنافسة هذه المرة في أجواء تخيم عليها سحابة لائحة الاتهام الجنائية، بعد توجيه تهم بالرشوة وخيانة الثقة والاحتيال ضده الشهر الماضي.
ويشكل حل الكنيست والذهاب لانتخابات ثالثة في أقل من عامين، سابقة في سياسة الاحتلال بعد انهيار معسكر اليسار التقليدي، وخاصة حزب العمل الذي تراجع إلى ستة نواب فقط وتراجع حزب ميرتس عبر تحالفه مع «إيهود براك» إلى خمسة مقاعد.
