أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تظل صامتة حيال نشاط المرتزقة مثل فاغنر، المدعومين من روسيا في ليبيا، محذرا من تدخل بعض الدول من أجل دعم حفتر.
وقال أردوغان، في تصريحات صحفية، إن «خليفة حفتر ليس سياسيا ذا شرعية، وهناك من يسعى لإضفائها عليه، بينما السراج قائد وممثل شرعي للشعب الليبي».
وحذر أردوغان من عواقب المحاولات التي تبذلها بعض الجهات، لتجاهل حكومة فائز السراج المعترف بها دوليا، موضحا في هذا السياق أن مصر والإمارات وفرنسا وإيطاليا، متورطون في هذا الأمر.
وشدد أردوغان على عدم إمكانية وقوف تركيا مكتوفة الأيدي حيال التطورات في محيطها الإقليمي بشكل عام، وذلك في معرض رده على انتقادات أوساط معارضة في تركيا، تسأل باستمرار «ماذا نفعل هناك؟».
وأوضح أن الغرب تدخل في العراق وسوريا تحت مظلة التحالف (ضد داعش)، لكن أحدا لم يسألهم: «ماذا تفعلون هناك؟»، مضيفا: «كما أن أحدا لم يسأل، ماذا تفعل مصر في ليبيا؟ ماذا تفعل حكومة أبوظبي في ليبيا؟».
وأعرب الرئيس التركي عن أسفه لانخراط روسيا أيضا في هذا الأمر بشكل غير معلن، من خلال شركة «فاغنر» الأمنية الروسية التي تدعم حفتر بالمرتزقة.
وأضاف أردوغان أن «مقاتلي شركة فاغنر، يحاربون كمرتزقة إلى جانب ميليشيات حفتر، ومعروف من يقوم بتمويلهم، وبالطبع ليس من الصواب وقوفنا مكتوفي الأيدي أمام هكذا وضع، لقد فعلنا ما بوسعنا، حتى اليوم، وسنواصل فعل ذلك».
وفي 27 نوفمبر الماضي، وقع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، مذكرتي تفاهم مع «فائز السراج»، رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وبعد 8 أشهر من فشل قواته في اقتحام العاصمة الليبية، أعلن حفتر، في 12 ديسمبر، بدء «المعركة الحاسمة» للتقدم نحو قلب طرابلس، دون حدوث أي جديد على الأرض.
وسبق لحفتر أن أصدر إعلانات مماثلة في أكثر من مرة، دون أن يتحقق ما وعد به، وعندما بدأ الهجوم على طرابلس، في 4 أبريل الماضي، زعمت قواته أنها ستسيطر على العاصمة في 48 ساعة، غير أن هجومه لا يزال متعثرا.
وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بين الليبيين.