أصدرت رابطة أسر معتقلي سجن العقرب بيانا حول الإضراب المفتوح عن الطعام الذي بدأه أبناؤهم السبت الماضي، احتجاجا على سوء أوضاعهم، ومطالبتهم بإغلاق سجن العقرب وترحليهم إلى سجون أخرى.
وقال بيان الرابطة: «بعدَ التعذيبِ والإخفاءِ القسري الممارس بحق أولادنا أثناء المراحل الأولى للاعتقال، هاهم منذ ثلاثة أعوام وهم محرومون من أشعة الشمس ممنوعون من التريض والكافيتريا (المصدر الوحيد للغذاء في السجن)، بالإضافة إلى حملات مستمرة من تجريد للملابس والأدوية والمنظفات».
وأضاف البيان أن سلطات السجن «أهملتهم طبيا وأصرت على عدم الاستجابة لهم في محاولتهم للخروج إلى العيادات الموجودة بالسجن حتى أصبح الموتُ يدق أبواب الزنازين كل لحظة».
وأوضحت الرابطة أنه نتيجة هذه الانتهاكات من جوع وبرد ومرض وحرمان من الزيارات فإنهم يؤكدون على عدة نقاط أبرزها:
1- الرفض التام لهذا التعامل الغاشم من قبل إدارة سجن العقرب والاستغاثة بجمعيات حقوق الإنسان العالمية والمجتمع الدولي قبل أن يلقى أولادهم مصير 11 شهيدا الذين سقطوا بين جدران مقبرة العقرب.
2- توجيه نداء إلى الشعب المصري الذي ضحى أولادهم من أجل حريته وكرامته وانتزاع حقوقه التي نُهبت والتأكيد على ثقتهم التامة في دعم الشعب لهم.
3- إطلاق نداء إلى العالم الحر لإنقاذ ما تبقى من المعتقلين في مقبرة سجن العقرب سيء السمعة قبل أن يلقوا مصير من قتلوا بالجوع والبرد والمرض.
4- التأكيد على أن أولادهم بمقبرة العقرب في أشد صور المعاناة، فهم لم يخرجوا منذ زمن من الزنازين الضيقة سيئةِ التهوئة شديدةِ البرودة للتريض المنصوص عليه طبقا للقانون المنظمِ لمصلحة السجون وتنتهج ضدهم سياسة القتل البطيء بالتجويع والبرد والأمراض والقهر النفسي والإنهاك البدني حيث العيش على فتات الطعام سيئ التجهيز الذي تعافة الحيوانات في وجبات لاتكفي طفلا صغيرا.
5- معاناة المساجين في هذا الشتاء القارص من البرد الشديد بين كتل خرسانية لاتحميهم منها سوى بطانية واحدة متهالكة.
6- معاناتهم بمقبرة العقرب من قهر شديد لعدم رؤيتهم لذويهم بسبب منع الزيارة منذ عامين.
7- الإعلان عن دخلولهم بالفعل في إضراب كلي مفتوح عن الطعام منذ السبت 2020/01/04 واستمرارهم حتي يتم محاكمة قتلة شهيد البرد محمود عبدالمجيد صالح وغلق سجن العقرب سيء السمعة ونقل جميع المعتقلين منه إلى سجون أخرى.
8- تحميل إدارة سجن العقرب وعلى رأسهم ضباط الأمن الوطني ورئيس المباحث “محمد شاهين” مسؤولية مقتل الشهيد محمود عبدالمجيد صالح والتأكبد على أن أولادهم المعتقلين بالعقرب لن يتنازلوا عن هذه المطالب ولن يتذوقوا الطعام أبدًا حتى يتم تحقيقها.
وقدمت الرابطة تعزيتها لأسرة الصحفي «محمود عبدالمجيد صالح»، الذي توفي قبل أيام نتيجة انتهاكاتٍ ممنهجة من إدارة سجن العقرب.