قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن سحب القوات الأميركية حاليا أسوأ ما يمكن أن يحدث للعراق.
وأضاف ترامب، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أن أميركا ستسحب قواتها من العراق في الوقت المناسب، مضيفا أن واشنطن أنفقت أموالا طائلة على مطارات وأكبر سفارة أميركية في العالم بالعراق، وموضحا أن أميركا لا تريد البقاء هناك إلى الأبد.
وعن اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، أوضح ترامب أن أميركا كانت تتعقب قاسم سليماني منذ فترة طويلة، مضيفا أنه كان يخطط لعمليات تستهدف أميركيين.
وأوضح أن أميركا مستعدة لأي رد إيراني محتمل وسترد بدورها، مشيرا إلى أن إيران ستواجه عواقب وخيمة إذا أقدمت على أي تحرك ومستعدون للهجوم إذا ما اقتضى الأمر ذلك.
وأضاف الرئيس الأميركي أن أميركا إذا غادرت العراق فإنهم سيتركون بذلك لإيران موطئ قدم أكبر كثيرا،
وأشار ترامب إلى أن البيت الأبيض لن يفكر في فرض عقوبات على العراق إلا إذا لم يعاملها باحترام.
وعن الوضع في ليبيا قال أن هناك فوضى فيها الآن، موضحا أنه ناقش لك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سبل إعادة الاستقرار فيها، ومشيرا إلى أنه سيتحدث أيضا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الوضع في ليبيا.
تأتي هذه التطورات على خلفية مقتل سليماني، والقيادي في «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، الجمعة، في هجوم قالت واشنطن إنه يأتي «في إطار الدفاع عن النفس»، فيما توعدت إيران والفصائل الموالية لها في العراق ودول أخرى بالانتقام.
ويشكل هذا التطور تصعيدا كبيرا بين الولايات المتحدة وإيران، الحليفتين الوثيقتين لبغداد، وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلاد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران.