كشفت صحيفة عبرية، عن ارتفاع عدد المعفيين من المرشحين للتجنيد في جيش الاحتلال، مشيرة إلى أن نسبة المعفيين هذا العام «لأسباب نفسية» تجاوزت 30%.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، أن رئيس شعبة القوى البشرية في الجيش اللواء «موتي الموز»، بعث برسالة قبل أقل من أسبوعين إلى كل ضباط الصحة النفسية في مكاتب التجنيد، بعنوان: «خطوات لوقف ارتفاع الإعفاءات النفسية».
ونوهت الصحيفة إلى أن «وقت إرسال الرسالة لم يكن صدفة؛ فمع بدء سنة التجنيد لعام 2020، برز في الجيش ميل واضح ومقلق، ينال فيه المزيد والمزيد من الشباب الإسرائيلي وخاصة البنين إعفاء من التجنيد لأسباب نفسية».
وبحسب الصحيفة، «ينضم هذا المعطى المقلق إلى ميل انخفاض شامل، فحسب معطيات جديدة لدى الجيش، فإن توقع التجنيد في السنة القريبة هو أن ثلث (32.9 في المئة) البنين المرشحين للخدمة الأمنية لن يتجندوا؛ أي أن واحد من كل ثلاثة شبان إسرائيليين يتلقى إعفاء (نفسي)».
وأشارت إلى أنه «يضاف إلى ذلك، أن متوسط 15 في المئة آخرين من المتجندين يتساقطون في أثناء الخدمة، فإن نحو نصف الشبان الإسرائيليين لا يخدمون أو ينهون خدمتهم، ولدى البنات أيضا، نجد أن الميل مشابه وإن كان لأسباب مختلفة»، موضحة أنه «سيسجل هذه السنة رقم سلبي بين النساء المعفيات من التجنيد لتصل نسبتهم إلى 44.3 في المئة».
ونوهت «يديعوت»، إلى أن «هذه النسبة تثبت مقارنة مع سنوات سابقة، أن هناك ميل في انخفاض واضح في التجنيد، سواء في اوساط الرجال أو النساء، ففي 2007 لم يتجند ربع البنين، وفي 2015 ارتفع هذا العدد إلى 26.9 في المئة من البنين، ومنذئذ سجل في كل سنة ارتفاع في عدد البنين المعفيين من التجنيد، حيث اجتاز في 2019 فقط 30 في المئة، وهذا العام من المتوقع أن يصل إلى الثلث».
وترجع شعبة القوى البشرية لدى جيش الاحتلال، هذه الزيادة «المقلقة» في اعفاء المرشحين للتجنيد في جيش الاحتلال إلى «جملة من الأسباب، ولكن المحافل المهنية تقدر بأن جذر المشكلة يكمن في الارتفاع البارز في حجم لإصدار الإعفاءات النفسية».
وبينت أن «الإعفاء الطبي لأسباب صحية ثابت في العقد الأخير ويبلغ نحو 2.5 في المئة، والاعفاء الطبي لأسباب نفسية بالذات يرتفع، فمن 4.5 في المئة قبل خمس سنوات قفز السنة الماضية إلى 6.5 في المئة، وهذه السنة سيصل إلى 8.3 في المئة».
كما كشفت أن من بين المشاكل هناك «انخفاض في الدافع للخدمة القتالية؛ ففي 2011 بلغ 81 في المئة، بينما 2018 هبط ليصل إلى 65 في المئة».
المسؤولون في شعبة القوى البشرية بجيش الاحتلال، «لا يعتقدون أن هذا الميل مفاجئ، بل هو نتيجة للانخفاض في الدافعية نحو الخدمة بالجيش، كما يوجد سبب آخر في المستوى الجنائي؛ لأن كل حالة انتحار في الجيش تستوجب تحقيقا جنائيا تؤدي إلى التخفيف من المعايير للإعفاء النفسي».
وفي ذات السياق، زعمت الصحيفة أن «يوجد ارتفاع بين المتطوعين للخدمة القتالية؛ ففي بداية العقد كان هناك 550 مقاتلة من النساء، بينما اليوم هناك 3000 والميل يرتفع».
ورأت أن «الدافع للخدمة في القتال في أوساط المتجندات يعزز قرار رئيس الاركان أفيف كوخافي معارضة تقصير إضافي للخدمة بشهرين غير الأشهر الأربعة التي اختصرت، منعا للضائقة في الوحدات القتالية للبنات».
ونبهت «يديعوت»، أن «المشكلة في عموم إسرائيل، وعلى كوخافي أن يعمل على تصميم وعي الجيش بالتوازي مع الإثابة المناسبة لمن يقدمون الخدمة العسكرية».