أعلنت مجموعة العمل الوطني دعمها لانطلاق «كل أشكال الحراك الثوري في مصر بداية من أيام ذكرى الثورة المجيدة (25 يناير – 11 فبراير)».
وطالبت المجموعة في بيان أصدره، الاثنين، المتحدث الرسمي باسم مجموعة العمل الوطني، والمرشح الرئاسي السابق، أيمن نور، ما وصفته بـ«العالم الحر، وكل برلماناته» بحماية حقوق المتظاهرين والمحتجين السلميين بمصر في التعبير عن موقفهم دون مساس بحريتهم.
وأضاف البيان: «تنظر المجموعة لأيام الثورة القادمة بوصفها تتويجا لنضال ودماء الشعب المصرى من أجل استعادة قيم واستحقاقات ثورته، وهو حراك تراكمي لم يتوقف يوما طوال تسعة أعوام، كتبت فيها دماء الشهداء والمصابين، وأجساد المعتقلين والمنفيين بمداد من نور، تاريخا لن يمحوه تضليل إعلام النظام وأذنابه وعملاء أجهزته ومخابراته».
وعبّرت عن «كامل ثقتها، وتضامنها مع كافة أطياف المعارضة المصرية – بالداخل والخارج – وكذلك تقديرها لدور إعلام الحقيقة في فضح زيف وفشل واستبداد نظام السيسي».
وطالب البيان الجميع بالحفاظ على «وحدة ونقاء الصف الثوري لسد ثغرات سعى، ويسعى، وسيظل، نظام السيسي ومخابراته في محاولة استغلالها وتوظيفها لإفقاد الناس الثقة في الجميع، بعد أن فقد السيسي ونظامه الثقة والاعتبار، وبات يقف وحيدا، محاطا بأجهزته وعملاء هذه الأجهزة هنا وهناك».
وطالبت بالضغط لسرعة الإفراج عن عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين في «سجون الظلم والاستبداد»، مؤكدة «دعمها لأن يكون الحراك القادم بداية لمرحلة جديدة من العمل الوطني تمتد حتى رحيل السيسي ونظامه المستبد لتبدأ مرحلة أخرى من العمل الوطني الذي يحقق للشعب حريته الكاملة، ويطهر البلاد من الفساد والاستبداد وكل أشكال التبعية».
وتابع: «تمر الذكرى السابعة والأربعين للانتفاضة الشعبية الأولى، في عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات (17، 18 / يناير 1977)، بينما تحل بعد أيام، الذكرى التاسعة لثورة يناير 2011، التي أزاحت مبارك عن السلطة، ويبدأ العام العاشر، من ثورة لم تكتمل بعد، وسط دعاوى من شخصيات عامة وجماعات، وحملات، وقوى وطنية لحراك شعبي وفعاليات على مستويات عدة، ما يشف عن توافق الجماعة الوطنية المصرية على إرادة التغيير».
#محمد_علي يتحدث عن حالة غضب داخل الجيش قد تُترجم لمفاجآت غير متوقعة في ذكرى #ثورة_يناير pic.twitter.com/gy1GMh3v27
— شبكة رصد (@RassdNewsN) January 13, 2020
وأوضحت مجموعة العمل الوطني أن القوى الوطنية توافقت على «المبادئ الحاكمة لصورة المستقبل وعلى أولويات العمل الوطني في هذه المرحلة، لكي نصل لهذه الصورة المنشودة، ولم يبق سوى الفعل السياسي والعمل على إزاحة هذا الحاضر، بكل ما يحمله من مرارات، وملامح للاستبداد، والفشل، والخيانة لثوابت ومصالح الأمة المصرية وشعبها المثخن بجراح الإفقار، والإذلال، والتنازل عن الأرض والثروات، وغياب الحد الأدنى من الحقوق والحريات».
وتابعت: «نحسب أن تدشين مجموعة العمل الوطنى المصري في رحاب يناير 2020 لتمثيل معظم القوى السياسية والوطنية، والشخصيات العامة – في الداخل والخارج – ما كان إلا استجابة لحالة التوافق، وتلبية لاستحقاق التنسيق اللازم بين طلائع الجماعة الوطنية، التي تمثل ضمير الأمة، وتجسد طموحات شعبها في التغيير والخلاص، لينعم بحياة عمادها العدل والحرية واحترام الحقوق والحريات».
وأضاف البيان: «إعمالا للحق الدستوري الذي كفلته كل الدساتير المتعاقبة ومواثيق حقوق الإنسان في الحق في التعبير والتظاهر السلمي، تثمن مجموعة العمل الوطني، كافة الدعاوى للحراك الشعبي على امتداد أيام ذكرى الثورة المجيدة (من 25 يناير – 11 فبراير) وبأشكاله السلمية المختلفة»، واصفة شهر يناير بأنه «شهر الثورة، والحرية، والتغيير».
وأكدت أنها «تؤمن أكثر من أي وقت مضى، بأن كيل المصريين قد فاض، وأن الشعب المصري وحده هو صاحب القرار، أو الخيار، والمبادرة، والمسؤولية، وذلك مع إيماننا بأن الأصل في الثورة أنها لا تتحدد بموعد، بل تنطلق بإرادة شعبية جارفة، ولذلك فلنجعل هذه الأيام بداية لانطلاقة شعبية هادرة لا تستقر حتى تحقق الثورة جميع أهدافها».
وأوضحت مجموعة العمل الوطني أن «إغلاق الميادين، وقطع الطرق والشوارع، واعتقال النشطاء، وحشد التظاهرات الوهمية مدفوعة الأجر والثمن – على غرار تظاهرة 24 يناير الحكومية – وتشويه الإعلام الحكومي للمعارضين، والتصفيق للدكتاتور لحد الألم، كل هذا لا يعني القبول أو الرضا بنظام متكسر، فقد شرعية وجوده واستمراره».
وأضافت: «ليشهد ويرقب العالم كله المظاهر الاستبدادية والألاعيب المخابراتية الساذجة المدعومة إعلاميا، التي يستعد بها النظام لذكرى يناير، والتي يعرف الشعب والعالم أنها ليست إلا مسمارا أخيرا يدقه في نعشه، نظام بوليسي استبدادي، يدعي الاستقرار، بينما هو يحقن المجتمع أكثر فأكثر بأسباب الغضب، وهو في الربع ساعة الأخيرة من عمره»، وقالت: «ليعلم الشعب المُعلم أن هذه المظاهر لا تعبر عن قوة نظام، بل عن ضعفه ورعبه».
ولفتت إلى أنها «تنظر بعين التقدير لثورات شعوب شقيقة في الموجة الثانية من الثورات العربية التي ننتظر أن تلحق مصر بقطارها لتنال ما تستحق من حرية وكرامة إنسانية».
واختتم البيان بقوله: «إن نصر الله لقريب.. ننتصر .. أو ننتصر بإذن الله».
ومن جهته أكد القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، مدحت الحداد، أن «جماعة الإخوان سوف تشارك برنامج إحياء الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير في الخارج بكل قوة، بالإضافة إلى مشاركة باقي القوى الوطنية المختلفة».
وأوضح أن البرنامج يشمل «أشكال كثيرة ومختلفة من الفعاليات التي ستحدث في الخارج خلال ذكرى الثورة، ومنها مشاركات وتحركات دولية، ولقاءات شعبية، ومظاهرات احتجاجية حاشدة، ووقفات عند السفارات المصرية بالخارج، ومعارض صور مُتنقلة، ومشاركات إعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي».
وفي ذات السياق دعت حملة «باطل» كل المصريين في الداخل والخارج إلى التظاهر في الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير، وذلك للتعبير عن تمسكهم بروح الثورة.
وجدد، أمس الأحد، الفنان ورجل الأعمال «محمد علي» دعوته للتظاهر في ذكرى 25 يناير، مؤكدا أن تحركه لإسقاط السيسي مدروس مع متخصصين وليس عشوائيا، وفق قوله.
#محمد_علي يجدد دعوته للتظاهر في ذكرى #25_يناير واعدًا بإنهاء حكم #السيسي.. هل تفكر في المشاركة؟ pic.twitter.com/KdlqsV160o
— شبكة رصد (@RassdNewsN) January 20, 2020